Express Radio Le programme encours
الحوار الإجتماعي وتنفيذ الاتفاقيات
وقال الطبوبي، في خطاب له اليوم بمناسبة عيد الشغل، من بطحاء محمد علي إن “ اتحادَنا قوّة لايمكن لمتعنّتٍ أن يتجاهلها مهما بلغ به الحمق والتنطع وفي صورة عدم إرضاء رغائب العمّال الشرعية فلا بدّ أن تتحرّك تلك القوّة لأخذ حقوقها بنفسها.”
وأضاف، أمين عام المنظمة، أنّ الاتحاد سعى، طيلة الفترة السابقة لتجنّب أيّ توتير للأجواء، “لا خوفا كما يردّد المشكّكون من هنا وهناك، بل حتّى نجنّب بلادَنا الهزّات في ظرف عصيب ودقيق استفحلت فيه الأزمة على جميع الأصعدة، على حدّ قوله.
وأكد، الأمين العام، أنّه سيتم التصدي، لكلَّ “من يستغلّ الحالة الاستثنائية التي تمرّ بها بلادُنا ليمعن في التنكيل بالشعب وبالعمّال عبر إجراءات لا شعبية ألهبت الأسعار وأفرغت السوق من المواد وأثقلت كاهل الأجراء، مباشرين ومتقاعدين، بالضرائب وبشتّى أنواع الخصم وأنهكت العائلات بمزيد الأعباء أمام تردّي خدمات المرفق العمومي..”
ولفت، الطبوبي، إلى تدهور الأوضاع الاجتماعية للعمّال ولعموم الشعب “حدّا غير مسبوق ولم يعُد أحدٌ قادرا على تحمّله أو تبريره”، قائلا ” وقد آن الأوان لكلّ القطاعات والهياكل النقابية للنهوض للدفاع عن منظوريهم بكلّ ما أوتوا من عزم وقوّة وتصميم، لأنّ تفقير الشعب وتجويعه هو أمر موحش ليس له مثيل ولا يمكن الصمت عليه ولا تبريره بدعاوي التركة القديمة أو بالأزمات الإقليمية والدولية..”
وأردف “إنّ نصيب السلطة القائمة في تعمّق هذه الأزمة هو الأكبر وعليها أن تتحمّل مسؤوليتها خاصّة أنّها مصرّة على مواصلة عدم الإنصات إلى كلّ مقترح وعلى تجريم كلّ نقد وعلى مواصلة التفرّد بالرأي والقرار..”
ودعا الطبوبي، إلى تنفيذ الإتفاقيات الممضاة وعدم تجاهلها، وتلبية حقوق لأجراء والمتقاعدين مطالبا، بالغاء كل أنواع التشغيل الهشّ من مناولة وحضائر وعمل وقتي وعقود غامضة..مشيرا إلى أنّ بعض “الدوائر الحكومية ظلّت تتحايل على القانون وتسعى إلى تسريب المناولة في المرفق العمومي ومنها البلديات..”
كما طالب، في ذات السياق، بضرورة تسوية كلّ الوضعيات الهشة ومنها وضعيات المدرّسين الوقتيين وأعوان الصحة المتعاقدين وغيرهم.
وشدد، الطبوبي، على أنّ الحقّ النقابي مضمونا دستوريا ومكسبا حقّقه النقابيات والنقابيون جيلا بعد جيل” منذ عهد الاستعمار وفي كلّ عقود الاستبداد ولن يتخلّوْا عنه اليوم تحت أيّ ذريعة بما فيها التهديدات والتشويهات ونشر الإشاعات وفبركة القضايا والاعتقالات والطرد والتضييقات والمحاصرة والنقل التعسّفية..”
تفرد السلطة السياسية بالرأي
وأبدى الطبوبي، عدم ارتياحه بالمرّة للمناخ السياسي السّائد بما طغى عليه “من تفرّد وتعنّت وإقصاء وتصفية حسابات وانتهاكات وضغوط..مضيفا “إنّ المواصلة في نهج المرور بقوّة في جميع المجالات بما فيها السياسي لن يفضيَ إلاّ إلى الانسداد والمآزق فضلا عمّا يمكن ان يخفيه من مفاجآت غير محمودة العواقب”.
وشدد الطبوبي، على أنّ الاتحاد دوما قوّة خير واقتراح، وقد” لعب في أغلب مفاصل تاريخ بلادنا الحديث دورا مهمّا ضمن طيف اجتماعي وسياسي واسع، وكان له في كثير من المحطّات مبادرات ساهمت في إنقاذ البلاد..”
وأضاف، في ذات السياق “الاتحاد لم يقف متفرّجا ولا مكتوف الأيدي إزاء ما عاشته وتعيشه بلادنا من أزمات وهزّات، ولاشكّ أنّ حاجة البلاد اليوم إلى قواه الحيّة وفي مقدّمتها الاتحاد العام التونسي للشّغل كبيرة وملحّة درءا للكارثة والصراعات الهامشية وحفاظا وسعيا إلى تطوير ما تحقّق من مكاسب ديمقراطية على عرَجِها وتعثّراتها.”
Written by: Rim Hasnaoui