Express Radio Le programme encours
وأوضح الطبوبي أن الاتحاد يواصل مراوحته بين دوره الاجتماعي ودوره الوطني وأنه “لم يخلق من عدم وإنما خلق من رحم الشعب ونضاله” للحفاظ على الحريات العامة وحماية دولة القانون والمؤسسات وأن المنظمة الشغيلة قد راعت الوضع الاقتصادي للبلاد وأمضت اتفاقا مع الحكومة على أن تتم مراجعته بتغير الأوضاع مؤكدا تشبّث المنظمة الشغيلة بالهوية الاجتماعية للدولة وبتعزيز دورها التعديلي للقضاء على الفقر وحماية الفئات الهشة ودفاعها عن المرفق العمومي وعن حق الشعب في التقدم والرفاه الاجتماعي .
ودعا الأمين العام إلى فتح الحوار الاجتماعي الذي عبّر عن تمسك الاتحاد به وبحق المفاوضة الجماعية الحرة والطوعية وإلغاء المنشور عدد 21 الذي واصل تكريس ضرب الحق النقابي وحقّ المفاوضة الجماعية، وفق تقديره.
وقال” إن الاتحاد يجدد رفضه المطلق لاستهداف الحقوق والحريات والإلحاح في المطالبة بسحب المرسوم 54 الذي وُضع لتكميم الأفواه ومنع النقد ومحاكمة الأصوات الحرّة ” معبّرا عن رفضه للمحاكمات الكيدية التي طالت النقابيين والإعلاميين وبعض السياسيين، حسب تعبيره.
وشدّد في ذات السياق على استمرار اتحاد الشغل في النضال من أجل حقوق الجهات والقطاعات ومن أجل حماية المقدرة الشرائية للعمال وعموم الأجراء في مواجهة الغلاء والارتفاع الجنوني لأسعار المواد الاستهلاكية والخدمات ومن أجل مراجعة الجدول الضريبي بإصلاح المنظومة الجبائية الحالية غير العادلة ومحاربة التشغيل الهش فضلا عن المطالبة برفع الاجر الادنى والتمسك بتطبيق جميع الاتفاقيات المبرمة وخاصة اتفاقيتي 6 فيفري 2021 و15 سبتمبر 2022 والمراجعة الدورية لتحسين الأجور وحماية حقوق المتقاعدين.
وذكر بموقف المنظمة الشغيلة المتمسك بدعم الدولة للمواد الاساسية باعتباره جزء هاما من الدور التعديلي للدولة مشددا على أن يتم الحوار حول الشرائح الاجتماعية التي تستحقّ هذا الدعم وحول قيمته وطرق تأديته حتى يتم توجيهه الى مستحقيه.
ومن ناحية أخرى، أدان الطبوبي، موقف غالبية حكومات الدول الغربية وفي مقدّمتها الإدارة الأمريكية، الداعم المباشر للعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني التي فاقت المائة يوم داعيا الى مواصلة الهبة التضامنية الدولية نصرة لقضية الشعب في فلسطين وشجبا للعدوان الصهيوني الهمجي على أهل غزة والضفة الغربية معبرّا عن استنكاره الموقف “المخجل لجامعة الدول العربية وتواطؤ بعض الانظمة العربية مع الكيان الصهيوني وخذلانها لأهل غزة والضفة الغربية وإدارة ظهرها لإرادة شعوبها المؤيدة والداعم للحق الفلسطيني”
وأشار الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل في مستهل كلمته إلى أن إحياء الذكرى 78 لتأسيس الاتحاد كان من المفترض أن تكون بالمبنى الجديد للمنظمة ببطحاء محمد علي غير أن اشكاليات تقنية حالت دون ذلك مضيفا أن افتتاح المقر الجديد ستكون بمناسبة مائوية تاسيس أولى المركزيات النقابية ” جامعة عموم العملة التونسيين” على يد المناضل النقابي محمد علي الحامي سنة 1924
Written by: Rim Hasnaoui