الطبوبي: التدابير الاستثنائية يمكن أن تكون سبيلا لإخراج البلاد من النفق ولكن..

صرح أمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي اليوم 4 ديسمبر 2021 بمناسبة الذكرى 69 لاغتيال الزعيم الوطني والنقابي فرحات حشاد أن البلاد تعاني من نسبة نمو متدنية وخدمات عمومية متردية وبطالة مستشرية وقدرة شرائية منهكة ومنظومة تربوية فاشلة وسياسات بيئية غير صالحة.

هذا وشدد أمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي على أن اتحاد الشغل يساند الإضراب العام بجهة صفاقس يوم 10 ديسمبر بسبب غياب المقاربات الاستراتيجية في معالجة النفايات وتثمينها.

كما أضاف أن الإدارة نخرها الفساد وزج بها في التجاذبات السياسية.

وأشار الطبوبي إلى أن المنظمة قد استبشرت خيرا بالتدابير الاستثنائية التي اتخذها رئيس الجمهورية وتوسم خيرا في قيس سعيد باحتضان الحوار الوطني ورعايته.

هذا وشدد على أن التدابير الاستثنائية كان يمكن ولا يزال بإمكانها أن تكون خطوة حاسمة على درب إصلاح المسار الديمقراطي وإعادة الاعتبار لأهداف الثورة.

كما بين أنها يمكن أن تكون سبيلا لإخراج البلاد من النفق مؤكدا أنها يجب أن تكون مرفوقة بخارطة طريق تضبط المهام والأولويات والإجراءات العملية التي تنهي حالة الغموض وترسم الآفاق لتونس الجديدة.

هذا وكشف الأمين العام للاتحاد أنهم أصبحوا يخشون اليوم على مكاسب الشعب من مآلات تراتيب 25 جويلية بسبب التردد المبالغ فيه في إعلان سقف زمني لهذه المرحلة الاستثنائية بما يسمح بتصحيح المسار ورفع الضغوطات الأجنبية المسلطة على بلادنا.

كما أفاد أن ذلك يتم عن طريق حوار وطني يجمع كل القوى الحريصة على السيادة الوطنية والمؤمنة بدولة الاستقلال.

هذا وصرح أن غياب التشاركية والتفاعلية مع القوى السياسية والاجتماعية الوطنية سيفضي إلى تحويل الشعب إلى كيانات متنافرة ومتناحرة.

كما بين أن هناك بطالة مرتفعة وفقر ضارب في أعماق البلاد ومشاريع استثمارية معطلة وملفات قضائية معطلة أدخلت الشك في مسألة استقلالية القضاء.

وأفاد نور الدين الطبوبي أن التونسيين يطالبون فقط بتوضيح الرؤية.

يسرا قعلول