الأخبار

الطبوبي: “عصر الأنبياء المعصومين القادرين على الإتيان بالمعجزات ولّى وانتهى”

today01/05/2023 405 1

Background
share close

قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم الإثنين 1 ماي 2023 إن “استمرار غياب الحوار لن يزيد إلا من حالة الانقسام التي يمر بها مجتمعنا ومن اتساع الهوة بينه وبين الدولة ومؤسساتها هو ما يؤدي بالضرورة إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية”.

وأشار الطبوبي في كلمته بمناسبة عيد الشغل، إلى أن موقف رئيس الجمهورية الرافض لأي املاءات من شأنها مزيد تفقير الشعب التونسي ينسجم تماما مع مواقف عبر اتحاد الشغل منذ سنوات، واعتبر أن الإجراءات التي تطرحها الحكومة على صندوق النقد، ستؤدي إلى مزيد تحجيم الدور الاجتماعي للدولة وتأزيم أوضاع الصناديق الاجتماعية من خلال التوجه نحو التخلي عن مؤسسات عمومية.

وتساءل عن “الجدوى من تفاوض الحكومة مع صندوق النقد طيلة سنة ونصف.. وهنا الحيرة الحقيقية” وفق قوله.

“عصر الأنبياء المعصومين القادرين على الإتيان بالمعجزات ولّى وانتهى”

وقال الطبوبي إن “عصر الأنبياء المعصومين القادرين على الإتيان بالمعجزات قد ولّى وانتهى… وأن عهد سخاء الأشقاء وكرم الأصدقاء ولى وانتقضى هو أيضا.. والمعجزة الحقيقية التي بامكانها إخراج بلادنا من وضعها الصعب والمعقد هو التعويل أولا على قدراتنا وتجميع قوانا الذاتية حول مشروع وطني”.

وأضاف أن توحيد كل القوى المجتمعية والوطنية حول مشروع وطني يعتمد على القدرات الوطنية، لن يكون ممكنا دون مشاركة الجميع في آليات واضحة وشفافة في صياغته بشكل فعلي.

وقال إن “الدرس الآخر الذي علينا أخذ العبرة منه هو أن صيانة استقلالية القرار الوطني يبقى مرتبطا وجوبا بتماسك الجبهة الداخلية، تجنبا لأي محاولة للتدخل في شأننا الداخلي”.

“ملف التفاوض مع صندوق النقد تم إعداده في تعتيم تام”

وقال إن ملف التفاوض مع صندوق النقد تم إعداده في تعتيم تام وتم تقديم مقترحات الحكومة دون تشاور أو إشراك للأطراف الاجتماعية والقوى الوطنية الأخرى، ومازال الكتمان والتعتيم يلف الوثيقة التي تم التوقيع عليها أوليا بين الحكومة وصندوق النقد، وفق قوله.

واعتبر الطبوبي أن “إدارة ملف التفاوض مع صندوق النقد يختزل مظاهر الأزمة العميقة في البلاد والأخطاء الجسيمة التي ارتكبتها السلطة القائمة وعجزها وفشلها في تجميع التونسيين”.

وقال إن “الإصرار على امتلاك الحقيقة المطلقة والانفراد بالرأي وإقصاء الرأي المخالف وكيل الاتهامات للخصوم بالخيانة والعمالة والفساد دون اثبات واستعداء العمل النقابي والتضييق على الحريات لن يقود البلاد إلى التشتت والانقسام واستفحال الأزمات وخطر الرجوع إلى مربع الاستبداد”.

وتحدث عن مبادرة اتحاد الشغل وعدد من المنظمات الأخرى، لإنقاذ البلاد والتي كان هدفها الاضطلاع بدور القوى المدنية والوطنية، لإنهاء حالة الاستقطاب والانقسام، وصولا إلى مشروع وطني يستجيب لانتظارات التونسيين، وأكد أن “البلاد في حاجة إلى وحدة حقيقية وليس وحدة مزيفة”.

وقال الطبوبي إنه “لا وحدة ولا مصالحة مع من تورط في الارهاب والعنف أو دعا إليه، ومع من تورط في الفساد”.

Written by: Asma Mouaddeb



0%