الطبوبي: لن نسمح بوضع اليد على القضاء.. ولن نكون شاهد زور

قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم السبت 11 جوان 2022  إن المنظمة الشغيلة لن تسمح بوضع اليد على القضاء ولا على المؤسسات العمومية وستتمسك باستقلاليتها وبكل مواقفها.

ودعا نور الدين الطبوبي لدى إشرافه على اجتماع الإطارات النقابية لجهة تونس بقصر المؤتمرات بالعاصمة، وزارة الداخلية إلى التصدي لمحاولات الزج بها في المعارك السياسية والعمل على خدمة الوطن والشعب التونسي.

كما نفى تلقي الاتحاد اتصالات من قيادات بالجيش الوطني، محذرا كل من يهدف للزج بالجيش الوطني الجمهوري في أي صراع، وذلك ردا على ما راج بخصوص “إبلاغ الجيش للاتحاد بأنه رفض طلب رئيس الجمهورية غلق مقرات الاتحاد”.

وأكد نور الدين الطبوبي في كلمته عدم الرضوخ لتعليمات صندوق النقد الدولي وأن اتحاد الشغل لن يوقع على خيارات موجعة من شأنها أن تدمر تونس وشعبها، قائلا “الاتحاد لن يقبل ولن يوافق على المضي في خيارات موجعة ومؤلمة للوطن” و أكد أن الاتحاد لن يتراجع عن موقفه.

وأشار الطبوبي إلى أن الاتحاد يطالب بتعديل المقدرة الشرائية، ودعا الحكومة إلى الحفاظ على مصداقية التفاوض.

وبين الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل أنه لا مجال للتفويت في المؤسسات العمومية، قائلا ”إن تونس في حاجة إلى إصلاحات حقيقية حول مشروع وطني يخدم مصلحة البلاد”.

أما بخصوص رفضه المشاركة في الحوار الوطني، أوضح الطبوبي أن المنظمة الشغيلة ليست ضد الحوار وإنما ضد ما تضمنه من أسباب اعتبر أنه من الواجب التحفظ عليها وفق تعبيره.

وأضاف أنه كان من المفروض لو كان للحاكم عقل ديمقراطي أن يقع الاعتزاز برأي المنظمة الشغلية، وقال إن الاتحاد يحمل بعض الاحترازات على هذا الحوار ولكنه لا يرفض الحوار في المطلق، وأضاف “الاتحاد لن يكون صوريا ولا شاهد زور”.

كما أشار إلى أن النظام السياسي فيه بعض الهنات وأن البلاد تحتاج إلى اصلاحات ولكن أي اصلاحات، مضيفا “هل هي الاصلاحات التي ستعيدنا إلى العصور الحجرية مثل الشركات الأهلية؟”.

وقال الطبوبي “هل حكومة فترة انتقالية من حقها اتخاذ قرارات ومراسيم تبيع البلاد وقيمها؟.. ” وتوجه بخطابه للحكومة “من أنتم حتى تمارسوا التعالي على الاتحاد اليوم.. تو تشوفو أمالي البلاد نهار 16 جوان” وذلك في إشارة إلى الإضراب العام المقرر تنفيذه في هذا التاريخ.

*سنية الخميسي