Express Radio Le programme encours
وأضاف الطبوبي “أقول لكل من تعاقب على دواليب هذه الدولة من يريد حصر الاتحاد في مربع وخانة معينة، مازلت لم تفهم الواقع ولم تقرأ التاريخ جيدا، لا أحد يملي على الاتحاد مواقفه”.
وقال إن “الكرامة لا تتجزّأ ولا تختزل في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وإنما تشمل أيضا حرية التعبير والتنظم والشراكة في رسم الخيارات الوطنية، دون نريد البناء لا الهدم، وسنتصدى لثقافة الهدم”.
وأضاف “نحن اخترنا الطريق الصعب ولم نختر طريق التبندير”، قائلا “بوصلة خياراتنا واضحة”، وأفاد بأن الاتحاد متمسك بكل اتفاق أُمضي، وعلى كل الأطراف تحمل مسؤولياتها.
وقال الطبوبي “انتهت الصائفة والآن سنعود لنضالنا السلمي والمدني من أجل تحقيق الأهداف وتعديل المقدرة الشرائية، لن نكون شاهد زور، وعلينا أن نعود للمفاوضات، ألف طلب جلسة تم ايداعه ولكن لا حياة لمن تنادي”.
وتوجه بخطابه للسلطة “لا تستبلهوا الاتحاد، الحيلة في ترك الحيل”، وقال إن الاتحاد ينادي منذ الستينات بتوجيه الدعم إلى مستحقيه وتفادي رفعه بالطرق الملتوية، مضيفا أن “الخبز الموحد شعار جيد ولكن ماهي خلفية هذا الشعار والغاية منه؟”.
ودعا إلى الكف عن خطابات التخوين والتفرقة والشيطنة الذي أدى بالبلاد إلى وضع مزري، وفق قوله، مضيفا “اليوم لا يوجد أي طرف يمكن أن يساعد تونس من الخارج، كل الأطراف في حاجة في مراجعات وتقييمات”.
وأشار إلى ضرورة إرساء المراجعات على أساس الحوار الشفاف، عوضا عن التراشق بالاتهامات.
وأكد الطبوبي في تصريح له على هامش افتتاح أشغال المؤتمر العادي للجامعة العامة للبلديين، أن “خطاب التخوين استمر طيلة 13 سنة في تونس، والبلاد تعاني من تعقد الوضع أكثر فأكثر كل يوم”.
وأشار إلى ضرورة أن يثوب الجميع إلى رشدهم، والقيام بالمراجعات اللازمة والاعتراف بالأخطاء المرتكبة، وقال إن المعرفة اقتصادية واجتماعية وحقوقية أيضا، مشددا على أن الحوار أكثر من ضرورة اليوم، خاصة في ظل تدهور الوضع الاجتماعي إلى مستوى غير مسبوق.
ودعا الطبوبي رئيس الحكومة أحمد الحشاني إلى فتح حوار مع كل المكونات، مشيرا إلى “وجود تواصل بين الاتحاد ورئيس الحكومة، ولكن قنوات الحوار الحقيقي مغلقة”.
Written by: Asma Mouaddeb