الطبوبي: “المجلس الوطني للاتحاد سيحدد موقفه بخصوص الانتخابات الرئاسية القادمة”

 أفاد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، بأن “المجلس الوطني للإتحاد، الذي سينعقد أيام 5 و6 و7 سبتمبر القادم، سيحدد موقف المنظمة الشغيلة بخصوص الإنتخابات الرئاسية القادمة… باعتباره ثاني سلطة قرار صلب الإتحاد، وهو سيد نفسه”، مؤكدا أن من يراهن على الانقسام داخل الاتحاد مخطىء.

وأضاف في تصريح إعلامي خلال إشرافه، اليوم الإثنين 05 اوت 2024 في صفاقس، على إحياء الذكرى 77 لمعركة 5 أوت 1947، أن المجلس الوطني القادم، سوف يكون محطة هامة للتقييم والتقويم، وصياغة المضامين للرؤية المستقبلية للاتحاد الواردة في اللوائح والبيانات الصادرة عبر مؤسسات المنظمة الشغيلة، بخصوص المطالبة بالحوار الإجتماعي الصادق، والنزيه، والشفاف، وحق العمل النقابي، والحقوق الكونية بما فيها حقوق الإنسان، وحرية التعبير، وحرية التنظم.

وقال الطبوبي “يخطئ من يراهن على التصدع والانقسام داخل بيت الإتحاد العام التونسي للشغل”، مضيفا قوله “في كل محاطتنا، نختلف ونتصارع داخل بيتنا، صراعا فكريا، ولكن نلتقي على قاعدة الإختلاف في الرأي من أجل صياغة المضامين، ومناعة الوطن، ومصلحة العمال”.

الحوار الإجتماعي لا يمكن أن يكون بشروط

وبخصوص الحوار الإجتماعي، قال أمين عام الإتحاد العام التونسي للشغل، “أن الحوار الإجتماعي حق من حقوقنا ومكسب مثله مثل حق العمل النقابي، لا يمكن التراجع عنه كلفنا ذلك ما كلفنا”، لافتا إلى أن “الحوار الإجتماعي لا يمكن أن يكون بشروط، ولكن تلقائيا عبر الجلوس على طاولة المفاوضات، من أجل بلورة الأفكار، وهذا يتطلب براقماتية سياسية، ومسؤول يؤمن بالحوار الإجتماعي، وبالرأي والرأي المخالف، والتشاركية، والنقد البناء الذي دأبت عليه تونس منذ الإستقلال “.

وفي ما يتعلق بالإيقافات الأخيرة التي طالت بعض النقابيين والمسؤولين، جدد الطبوبي قوله، أن “الإتحاد ضد الإيقافات التي تستهدف أي مسؤول نقابي من أجل عمله النقابي ونضالاته، ولكن أي إيقاف فيه ما يثبت أو يدين أي مسؤول نقابي أو غيره، لا يلزم الإتحاد في شيء “.

ويذكر أن برنامج إحياء الذكرى 77 لمعركة 5 أوت 1947، التي نظمها الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، قد دار على مدى يومي 4 و5 أوت الجاري، حيث شهد يوم أمس الأحد 4 أوت افتتاح معرض وثائقي لمعركة 5 أوت 1947، بدار الإتحاد بصفاقس، ثم تجمع بالنصب التذكاري لشهداء 5 أوت 1947.

أما اليوم الإثنين، فقد انتظم أمام دار الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، تجمع نقابي بإشراف الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل، انطلق لاحقا في اتجاه النصب التذكاري لشهداء 5 أوت 1947، ومن ثمة تحول إلى مقبرة الشعري بطريق تونس، لوضع باقات من الورود وتلاوة الفاتحة على الأرواح الزكية لشهداء 5 اوت 1947 وهم : الشهيد الهادي شاكر وشهداء معركة الفحص وشهيد المقاومة الفلسطينية عمر قطاط.

*وات