الطبوبي يدعو إلى الإسراع في تكوين الحكومة وتنفيذ البرامج

دعا الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي إلى الإسراع في تكوين الحكومة والشروع في تنفيذ البرامج، لافتا إلى أنّ العمل الحكومي الحالي يشهد حالة شلل تام منذ مدة.

وأضاف نور الدين الطبوبي اليوم الخميس 24 أكتوبر 2019، خلال إشرافه على المكتب التنفيذي الموسع المخصص لتدارس الوضع العام في البلاد، أن الاتحاد غير معني بأي منصب في الحكومة المقبلة التي تم الانطلاق في التشاور بشأن تشكيلها.

وأبرز رئيس المنظمة الشغيلة أنّ الحكومة المقبلة يجب أن تكون متضامنة ولها قراءة موضوعية للاستحقاقات الاقتصادية والاجتماعية، وأن تعمل على الاستجابة إلى تطلعات مختلف الشرائح، والحرص على تحقيق النقلة المنشودة في فك العزلة عن الجهات المحرومة، والدفاع عن الفئات الهشّة ومحدودة الدخل.

وأفاد  الطبوبي أنّ توقف العمل الحكومي كان له أثر واضح على تسيير دواليب الدولة، مشيرا إلى أنّ رئيس الحكومة ووزير الدفاع الوطني قدما ترشحهما إلى الانتخابات الرئاسية، فضلا عن أنّ خمسة من أعضاء الحكومة الحالية ترشحو للانتخابات التشريعية، ما أثّر بشكل ملموس على الأداء الحكومي.

ولفت الطبوبي إلى أنّ الإدارة التونسية في حالة ترقب تشكيل الحكومة الجديدة، في ظل أهمية التحديات الاقتصادية المتواصلة.

وفي تعليقه على الحملة الرامية إلى شيطنة الاتحاد، لوّح نور الدين الطبوبي بالتوجه إلى القضاء قائلا: “كل التصريحات والاتهامات الموجهة باطلا ضد المنظمة الشغيلة ستوجه إلى القضاء حتى يقع الكف عن هتك الأعراض والسب والشتم”.

وشدّد المسؤول الأول عن المركزية النقابية على أن الاتحاد يحترم القانون وكل من يتهمه بالفساد المالي، فإنّ اتهامه مردود عليه موضحا في هذا السياق أنّ التقارير المالية للاتحاد سليمة وشفافة، إلى جانب عرض التقرير المالي خلال المؤتمرات الوطنية للاتحاد على المشاركين والإعلاميين للاطلاع عليها والتثبت فيها حسب تعبيره.

وبالرجوع إلى مختلف المحطات الانتخابية الأخيرة (من 15سبتمبر إلى 13 اكتوبر2019)، أثنى الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل على دور الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، والمؤسستين العسكرية والأمنية والإعلام وملاحظي اتحاد الشغل ومكونات المجتمع المدني، في إنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي في ظرف وجيز، داعيا الشباب التونسي إلى الانخراط أكثر في الشأن العام وأن يكون رقيبا على المسار الديمقراطي في البلاد.

وات.