Express Radio Le programme encours
أكّد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، اليوم الثبلثاء 14 جانفي 2020، على ضرورة النأي بالمؤسستين الأمنية والعسكرية عن التجاذبات السياسية، قائلا: “اختلفوا كما شئتم أو اتفقوا كما شئتم لكن اتركوا الأمن والجيش يعمل في حياد ولا تقحموهما في تجاذباتكم”.
ولاحظ الطبوبي أنه رغم بقاء العديد من الأوضاع والانتظارات والوعود على حالها في تونس، لمدة تسع سنوات منذ اندلاع الثورة، إلا أنه “لا خوف على هذا البلد وعلى الدولة الوطنية التي ركزت مؤسسات قوية، خاصة وأن شعبها لا يختلف في الرأي حول قضية جوهرية وهي رفض التحجر والرجعية والدواعش”، حسب تعبيره.
وأضاف قوله ” نحن نؤمن بدولة القانون والمؤسسات وبالدستور، لكننا نرفض التأثير على المؤسسة الأمنية والعسكرية والضغط عليهما”، مؤكدا دعم المنظمة الشغيلة للنقابات الأمنية في مطالبها الأساسية المتمثلة في تجريم الاعتداء على الأمنيين وادراج شهداء هذه المؤسسة ضمن القائمة النهائية لشهداء وجرحى الثورة، ومعربا عن الأمل في أن تتم الاستجابة لكل الانتظارات والمطالب مع حلول الذكرى العاشرة للثورة.
كما حذّر الطبوبي مما وصفه بالاختراقات داخل المؤسسة الأمنية، مشددا على أنّ اتحاد الشغل يدعم حرية التعبير لكنه في المقابل يساند الردع، خاصة في مواجهة محاولات اختراق المؤسسة.
وفي السياق ذاته، صرح شكري حمادة الناطق الرسمي باسم النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي، بأن النقابات الأمنية ترغب اليوم في توجيه رسالة أساسية من خلال الاحتفال بعيد الثورة، مفادها بأن الهدف الرئيسي للمؤسسة الأمنية هو خدمة الوطن والحفاظ على أمنه، مشددا على أن “النقابات الأمنية ستتصدى لما أسماه بالمشروع الاخواني لأخونة المؤسسة وتفكيكها”، على حد قوله.
ولفت حمادة إلى وجود محاولة لاختراق المؤسسة الأمنية كما حدث سنة 2011، مؤكدا ضرورة تأسيس مشروع إصلاحي حقيقي يضمن الرقي بالمؤسسة الأمنية والنهوض بها، واستعداد النقابات الامنية التام للانخراط في مشروع وطني شامل في هذا الاتجاه.
يذكر أنّ إحتفال المؤسسة الأمنية للذكرى التاسعة للثورة، قد حضره عدد من القيادات الأمنية وممثلو النقابات الأمنية، وتم بالمناسبة إعادة تدشين ساحة الشهداء بعد تجديدها، وتكريم عائلات شهداء المؤسسة الأمنية وجرحاها.
وات.
Written by: Nadya Bchir
Post comments (0)