Express Radio Le programme encours
وأضاف الطبوبي الحوار هو الحل الوحيد لتجنيب البلاد ويلات العنف وعدم الاستقرار، داعيا إلى التعويل على أنفسنا وعلى امكانياتنا الذاتية لإيجاد الحلول عبر المصارحة والنقد ووضع المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات.
وقال الأمين العام “هاهي بلادنا تمر بأزما سياسية واقتصادية واجتماعية وبيئية تهدد بتفكك الدولة ومؤسساتها وانهيار الاقتصاد ومالي غير مسبوق ستدفع الفئات الهشة والمفقرة ثمنه وستنجر عنه تداعيات اجتماعية خطيرة أهمها بداية اضمحلال الطبقة الوسطة”.
كما ذكر بأن الاتحاد العام التونسي للشغل كان قد ساند إجراءات 25 جويلية على أمل أن تكون فرصة أخيرة لتونس وشعبها للخروج من حالة التردي التي آلت ٱليها الأوضاع، قائلا ” كان أملنا ان نسارع بالنقاش حول الإصلاحات لتدارك الصراعات والسياسات الفاشلة في العشرية الأخيرة.. لقد أكدنا على ضرورة حوار وطني لمعالجة مظاهر الأزمة ودعونا إلى الاسراع بانهاء الحالة الاستثنائية وتوخي سياسة تشاركية لنظام سياسي وقانون انتخابي متلائمان مع الوضع وخصوصية المجتمع وغير مسقطان من الخارج”.
وأضاف الطبوبي : “في المقابل اتسم موقف رئيس الجمهورية للأسف، بالتردد وعدم الوضوح، مخيرا تنظيم تنظيم استشارة إلكترونية موجهة بالاساس للشباب.
وأكد الأمين العام للاتحاد، أن هذه الاستشارة لا يمكن أن تكون بديلا عن الحوار الوطني الفعلي، والذي لا يجب أن يبنى وفق نتائج مسبقة تُحدد خارج إطار الحوار.
وجدد موقف الاتحاد المؤكد على ضرورة أن يشارك في هذا الحوار كل الأحزاب الوطنية الملتزمة بمدنية الدولة وسيادتها، ورفض العودة إلى ما قبل 25 جويلية 2021، قائلا نريده حوارا صادقا لا غلبة فيه إلا لتونس وشعبها وخال من كل نتائج مسبقة.
ودعا الامين العام الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي رئيس الجمهورية إلى تجسيم ما عبّر عنه من استعداد للإشراف على الحوار الوطني، وذلك بالشروع الفوري في إطلاقه قبل فوات الأوان، بعد التوافق على أهدافه وأطرافه ومحاوره وأشكال إنجازه وأجندات نقاشه، باعتباره قارب النجاة الأخير.
Written by: Zaineb Basti