الطريفي: وضع الحقوق والحريات في تونس أصبح مقلقا ومخيفا

قال رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بسام الطريفي اليوم الخميس 2 فيفري 2023، إنّ الأطراف المشاركة في الحوار الذي دعا إليه إتحاد الشغل لها رؤية وإستراتيجية معينة، مشيرا إلى إمكانية توسع الحوار ليشمل منظمات المجتمع المدني لاحقا كما يمكن أن يشمل الأحزاب السياسية في مرحلة ثانية.

وأفاد الطريفي في تصريح لبرنامج اكسبراسو بأنّه سيتم تقديم “ورقات على المستوى السياسي والإجتماعي خلال فترة شهر ونصف، وسيكون من البديهي تقديم المقترحات والحلول لرئيس الجمهورية بإعتباره الماسك بخيوط السياسة وبالرائد الرسمي”، وتابع “يبدو أنه رافض لفكرة الحوار ولا يتفاعل لكن هذا لا يؤثر على فلسفتنا وعمل اللجان، وفي حال تواصل رفضه فسيكون لنا حديث آخر وسننظر فيما يمكن فعله”.

وفي علاقة بوضعية حقوق الإنسان في تونس أكّد الطريفي تلقي تشكيات يومية من قبل المواطنين والمنظمات، إضافة إلى “الإنتهاكات وآخرها الحق النقابي المنصوص عليه في الدستور والمواثيق والمعاهدات الدولية من خلال إيقاف كاتب عام الطرقات السيارة أنيس الكعبي على خلفية الإضراب”.

وتابع “رابطة حقوق الإنسان تعتبر ذلك ضربا للحق النقابي”، منددا بتعامل السلطة بالإيقافات والزج في السجن في خرق واضح للمواثيق والحقوق.

كما أشار إلى عديد الإنتهاكات لحرية الرأي والتعبير من خلال إحالة المدونين والصحفيين والمحامين على معنى المرسوم 54 وهو ما يعد خطرا على هذه الحرية.

إضافة إلى تواصل محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري “لتصفية الخصوم السياسيين، إضافة إلى بعض الإعتداءات على حرية التنقل.

واعتبر الطريفي أنّ وضع الحريات مخيف ومقلق، ورابطة حقوق الإنسان تتابع بقلق شديد ما آلت إليه أوضاع الحقوق والحريات.