الأخبار

“الطقس ملائم لنزول الأمطار حتى بداية جوان المقبل”

today22/05/2023 1973 2

Background
share close

أفاد فرحات عون الله كاهية مدير بالمعهد الوطني للرصد الجوي اليوم الإثنين 22 ماي 2023، بأن حالة الطقس خلال شهر ماي تميزت بنزول بعض الأمطار بعد شح في التساقطات، مما ساهم في ارتفاع منسوب المياه في بعض السدود.

وأضاف فرحات عون الله لدى مداخلته في برنامج الشارع التونسي، أن التساقطات المسجلة خلال شهر ماي الجاري إلى حدود تاريخ اليوم فاقت المعدلات، بنسبة 74 بالمائة في طبرقة والقيروان والقصرين أيضا، وسجلت نسبة 200 بالمائة في بنزرت، كما وصلت إلى 400 بالمائة بالنسبة لولاية المنستير.

“كميات الأمطار المسجلة هذا الشهر هامة وغير معتادة”

وأشار إلى أن كميات الأمطار المسجلة هذا الشهر هامة وغير معتادة بالنسبة لهذه الفرة من السنة، وأوضح أن حالة الطقس ستكون ملائمة لنزول الأمطار كامل لشهر ماي وإلى حدود بداية شهر جوان المقبل.

وأوضح ضيف برنامج الشارع التونسي، أن بداية استقرار العوامل الجوية سيكون انطلاقا من شهر جوان 2023، وصولا إلى استقرار كامل لحالة الطقس خلال شهر جويلية 2023، مشيرا إلى تأخر فصل الشتاء هذه السنة.

ويشار إلى أن مخزون السدود في البلاد التونسية سجل تحسنا طفيفا، وبلغ حجمه 703 مليون متر مكعب، وهو ما يمثل نسبة تعبئة بـ 30.3 بالمائة، حسب إفادة أنيس بن ريانة المختص في الشأن الفلاحي، وأوضح أن النقص يقدر بـ 527 مليون متر مكعب مقارنة بمعدل نفس اليوم من السنوات الثلاث الفارطة.

وأضاف أنيس بن ريانة لدى حضوره في برنامج اكسبرسو ويكاند يوم السبت 20 ماي 2023، أن الأمطار الأخيرة مفيذة للزياتين والأعلاف ومختلف أنواع الأشجار المثمرة، مشيرا إلى أنها مكنت البلاد من مخزون إضافي بـ 45.8 مليون متر مكعب خلال الفترة من 1 إلى 19 ماي الجاري.

وأفاد بأن 42.9 مليون متر مكعب منها في سدود الشمال، موضحا أن حوالي ثلث هذه الكميات استأثر بها سد ملاق، بحساب 15 مليون متر مكعب، حسب أرقام الإدارة العامة للسدود.

ويعد تغير المناخ التحدي الرئيسي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط والبلاد التونسية، التي تحتاج إلى وضع استراتيجيات للتأقلم مع هذه التغييرات.

“مارس 2023 هو ثاني شهر مارس الأكثر جفافاً في تونس منذ 1970”

هذا و تميز شهر مارس 2023 بعوامل جوية عامّة مستقرة، وبلغ المعدّل ​​العام لمتوسط درجات الحرارة (27 محطة رئيسة) 16.3 درجة وكان أعلى من المعدّل ​​المرجعي (1991-2020) بفارق  1.7 + درجة ممّا يُصنّف هذا الاختلاف هذا الشهر ثاني أكثر شهور مارس سخونة منذ عام 1950.

أمّا في ما يتعلّق بالأمطار، فقد تواصل نقص الأمطار خلال شهر مارس وشهدت أغلب الجهات نقصا ملحوظا حيث تجاوزت نسبة النقص 80 % ممّا ساهم في تفاقم الوضع المائي في تونس ويُعتبر هذا الشهر ثاني أكثر أشهر مارس جفافاً منذ سنة 1970 حسب نشرية صادرة عن المعهد الوطني للرصد الجوي.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%