الأخبار

العبيدي: “الدول الأجنبية تستغل الخلافات الداخلية لتونس..”

today16/05/2024 98

Background
share close

عبّر الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء موجة “اعتقالات” طالت عدة شخصيات من المجتمع المدني وصحافيين وناشطين سياسيين في تونس، في وقت ندّدت واشنطن “بقمع” المحامين في البلاد.

الدول الأجنبية تستغل الخلافات الداخلية لتونس

وتعليقا، على هذه المواقف، قال الديبلوماسي، والسفير التونسي الأسبق عبد الله العبيدي،” هذه المواقف عادة ما تكون عادة مزدوجة  في ظل تعددية المصالح والحساسيات السياسية، وهي ليست بريئة..”

وأضاف، لدى تدخله ببرنامج “اكسبريسو” اليوم الخميس 16 ماي 2024، “إنّ النظام القائم في البلدان الأجنبية يتغيّر، وتكون المواقف حسب النظام القائم ومصالح بلادها، ولديهم مجتمع مدني فاعل رغم أنّه موجه وتديره في بعض الأحيان لوبيات، ومهما كان النظام القائم فهو مجبور لأخذ بعين الاعتبار للمحتمع المدني..”

ولفت، العبيدي، إلى أنّ تونس بورقيبة كانت تستغل الخلافات الموجودة في العالم، لمصالحها، لكن اليوم أصحبت الدول الشريكة مع تونس تستغل الخلافات داخل بلادنا لقضاء مصالحها، قائلا “الوضع اليوم انقلب..”

وبيّن، أن الخلافات الداخلية في تونس، أضعفت بلادنا، وأعدائنا وخصومنا من الدول الأجنبية استغلت ذلك على حدّ تعبيره.

واعتبر السفير السابق،  أنّ تونس معزولة منذ بضع السنوات على العالم، قائلا، “السياسة ليست تصريحات..وتونس تسعى منذ 3 سنوات للحصول على قرض كبير..”

وفي هذا الاطار، توجه بالقول لرئيس الجمهورية قيس سعيد، “لا وجود لدولة في العالم بما فيها أمريكا، لا تستغنى عن دعم الدول الأخرى..”

وقد قال الاتحاد الأوروبي في بيان: “حرية التعبير وتكوين الجمعيات فضلًا عن استقلال القضاء، يكفلها الدستور التونسي وتشكل أساس شراكتنا”.

من جهتها ندّدت الولايات المتحدة بموجة توقيفات المحامين ونشطاء في المجتمع المدني شهدتها تونس، واعتبرت أن ممارسات السلطات تناقض حريات يكفلها الدستور.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل في تصريح لصحافيين: “نحن منخرطون على نحو مباشر مع الحكومة التونسية على كل المستويات دعمًا لحقوق الإنسان، بما في ذلك حرية التعبير”.

وأضاف باتيل: “هذه الممارسات لا تتوافق مع ما نعتبر أنها حقوق عالمية مكفولة صراحة في الدستور التونسي”.

تونس معزولة وخطابها السياسي خشبي

وتعليقا على تكليف رئيس الجمهورية، لكاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية،  منير بن رجيبة بإبلاغ عدد من السفراء المعتمدين ببلادنا احتجاج تونس على التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، قال العبيدي، “البلدان الأجنبية يعتبرون الخطاب السياسي لدولتنا خشبي، وهناك غياب للمعلومة ..”

وأشار، الديبلوماسي الأسبق، إلى وجود خوف لدى الديبلوماسيين الحاليين لتونس، من التصريحات وتبادل المعلومات..مضيفا أنه راسل رئيس الجمهورية قيس سعيد من أجل ابلاغه لعديد المعلومات الخطيرة على حدّ قوله.

وختم عبد الله العبيدي، بالقول “هناك مربعات لتونس،  لا يمكن مساسها، مهما كان القائمين على السلطة، ويجب على  السلطة السياسية والنخب  السلبية المتقاعدة تحديد مجال التعاون ومجال الاختلاف..”

وقد قال رئيس الجمهورية، إنّ تونس دولة مستقلة متمسكة بسيادتها فضلا عن أننا لم نتدخل في شؤونهم حينما اعتقلوا المحتجين وسحبوا منهم شهداتهم العلمية لانهم نددوا بحرب الابادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني… وبلغهم بكل وضوح بان تونس لم تصب بالقلق ممن عبر عن شعوره بالقلق لأن السيادة في تونس حقيقة ..”.

Written by: Rim Hasnaoui



0%