العبيدي: “ستحظى تونس بمساعدات مالية تسهل موافقة صندوق النقد الدولي..”

قال الديبلوماسي والسفير السابق عبد الله العبيدي اليوم الجمعة 19 ماي 2023، “إنّ الدول العربية تريد إعادة إنتشارها وتغيير تحالفاتها، إلى جانب نشأة محاور جديدة”.

وأضاف العبيدي في تصريح لبرنامج لكسبراس أنّ “السعودية تغير تدريجيا من توجهاتها الاستراتيجية، كما أن المعطيات في المنطقة تغيرت، وتونس تعد في ضائقة اقتصادية، ومن النقاط الهامة في جدول أعمال القمة العربية الثانية والثلاثين الملتئمة بمدينة جدة السعودية، هي مد يد المساعدة للبلدان العربية بما فيها سوريا من خلال اعادة الإعمار”.

وقال محدثنا “ليست سوريا هي التي عادت للجامعة العربية وإنما الجامعة العربية هي التي عادت لسوريا”، وأضاف “التمشي المتبع من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يمكن أن يؤدي إلى جامعة عربية فاعلة، خاصة وأنها منذ نشأتها لم تكن فاعلة وكانت فقط تصدر البيانات والتنديدات، وتعد غير موجودة فعليا وربما بداية من هذه القمة يكون هناك جامعة فاعلة وجامعة”.

واعتبر العبيدي أنّ “كل مكونات الجامعة العربية فهمت أن التاريخ أخذ منحى جديد، وإيران تعد دولة يعتد بها ديمغرافيا ولها امكانيات مهولة ولها تحالفات وثروات طبيعية وأسلحة متطورة تجعلها تصمد أمام سيطرة أمريكا على محيطها المباشر، وعلى هذا الأساس يريد بن سلمان تغيير سياسته”.

وأضاف “تونس لها علاقات ممتازة مع مصر، وسعيد والسيسي لهما علاقات حميمية كما هو الحال بالنسبة للعلاقات التونسية الجزائرية، كما أن له علاقات ممتازة مع مختلف الدول العربية واعلن التزامه بالتضامن والوحدة العربية سابقا ويتفرض أن يكون هناك مكافأة لهذا الموقف” وفق قوله.

وأفاد العبيدي بأنه “في جدول أعمال القمة هناك بند يتعلق بمد المساعدة للبلدان التي هي في ضائقة ومن ضمنها تونس، وأعتقد بتأثير من البلدان المجاورة ستحظى تونس ببعض المساعدات المالية التي ستسهل موافقة صندوق النقد الدولي على القرض”.

وبيّن أنه “تم تكوين لجان لاعداد ملفات تقنية بين وزراء الخارجية والوفود التقنية المرافقة وتقديم مقترحات اقتصادية ملموسة، وان خرجت القمة بتوصيات ستنطلق المساعدات المالية لتونس وسوريا وغيرها من البلدان”.

وقال العبيدي “لا استبعد أن تقع مساعي بين المغرب وتونس، والمغرب والجزائر وان وقعت مصالحة ستكون شاملة بين مختلف الأطراف، وان لمس الغرب صدق وجدية في المقاربة الجديدة سيحول توجهاته خاصة وأن المنطقة العربية تعد مفتاحا، لذلك عمدت القوى الكبرى لاحتلالها في السابق”.

وأضاف “الاتحاد الاوروبي لازال متنافسا وكل دولة تخدم شعبها وعلاقاتنا ببلدان الاتحاد الاوروبي ليست بنفس الوزن”.