الأخبار

العبيدي: “قرض صندوق النقد لفائدة تونس تجاوزته الأحداث”

today08/06/2023 1063

Background
share close

أكد عبد الله العبيدي الديبلوماسي والسفير الأسبق اليوم الخميس 8 جوان 2023 أن الزيارة الثانية المرتقبة لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى تونس برفقة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، تأتي في إطار دفعها الدعم الأوروبي لتونس.

وأضاف عبد الله العبيدي لدى مداخلته في برنامج لـكسبراس، أن إيطاليا تعدّ أول معني بعلاقات أوروبا مع تونس، وذلك بسبب ملف الهجرة غير النظامية، مشيرا إلى أن “تونس تمثل منذ أشهر إن لم نقل منذ سنوات نقطة قارة في جدول أعمال الاتحاد الأوروبي”.

وتحدث عن عديد الدراسات واستطلاعات الرأي التي توصلت إلى أن مستويات الهجرة ستتزايد في حال اختلال التوازن والاستقرار في البلاد.

ويشار إلى أن وكالة نوفا الإيطالية للأنباء كانت قد أفادت اليوم بأنّ رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ستتوجه إلى تونس الأحد المقبل، برفقة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، وبيّنت الوكالة أنّ الزعماء الثلاثة سيلتقون رئيس الجمهورية قيس سعيد، حسب تصريح المتحدث باسم المفوضية الأوروبية إريك مامير.

وأوضح المسؤول الأوروبي أن “المحادثات سوف تتناول العلاقات الثنائية بين تونس والاتحاد الأوروبي، وستكون اتفاقية التعاون في الاقتصاد وتوفير الطاقة والهجرة في قلب المناقشات” وفق تأكيده.

وأضاف عبد الله العبيدي لدى مداخلته في برنامج لـكسبراس، “تقريبا تعطلت لغة الكلام مع تونس، ولم يتمكن الشركاء الأوروبيون من فك شفرة التصريحات السياسية في تونس، ودُعي وزير الخارجية نبيل عمار إلى باريس منذ أسبوع، لتوضيح مايدور في تونس خاصة في ظل التضارب بين تصريحات الحكومة ورئيس الجمهورية”.

وأشار إلى أن صندوق النقد بُعث لوضع بلدان في دائرة الغرب الليبيرالي، وإذا لم تستجب الدول للشروط، فلا تحصل على التمويلات من الصندوق أو من الدول الأخرى، واعتبر أن تضارب التصريحات بين رئيسي السلطة التنفيذية يمكن أن يضفي عدم الجدية على الملف التونسي.

وأضاف أن موضوع تونس أصبح أمنيا بالنسبة لأوروبا وحليفتها أمريكا.

واعتبر أن القرض المبرمج لفائدة تونس من طرف صندوق النقد الدولي تجاوزته الأحداث، وكان من المبرمج اعتماده لغلق ميزانية سنة 2022.

ماذا بعد زيارة ميلوني الأخيرة إلى تونس؟

وأشار إلى أن أزمة الطاقة في أوروبا عززت بدورها اهتمام فرنسا وإيطاليا وهولندا أيضا بتونس، خاصة في ظل علاقاتهم من الجزائر وليبيا أيضا في ملف الطاقة.

وأضاف أنه وبعد زيارة ميلوني الأخيرة إلى بلادنا “تونس ظهرت في موقع اللاعب مع إيطاليا ضدّ فرنسا”، خاصة بعد تصريح رئيس الجمهورية قيس سعيد حول ميلوني بأنها “تقول في العلن ما يخفيه الآخرون”.

وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية جوريا ميلوني قد اتهمت فرنسا بنهب ثروات إفريقيا ودفع الأفارقة بمثل هذه الممارسة إلى الرغبة في الهجرة.

واعتبر ضيف برنامج لـكسبراس، أن التونسيين لم يتمكنوا من خلق جبهة ووحدة صماء داخليا، وأضاف أن المنظومة السياسية القائمة لا تقوم على أحزاب يمكن أن تساندها في حال اختلال التوازن.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%