Express Radio Le programme encours
وأضاف العبيدي لدى مداخلته في برنامج إيكوماغ، أن شبكة العلاقات الدولية تكون دائما عنصرا مؤثرا في تطورات الحروب، كما تحدث عن تحرك الشعوب والمسيرات الاحتجاجية التي تشهدها عديد الدول وهو ما يؤثر على الأسواق العالمية على غرار سوق الطاقة.
واعتبر أن موقف تونس من القضية الفلسطينية فاق الموقف المبدئي ليصل إلى استفزازي نوعا ما، قائلا “الرئيس قيس سعيد تهكم على نظيره الأمريكي جو بايدن تقريبا، بخصوص ادعات قتل 40 طفلا التي نفاها البيت الأبيض بعد تصريح بايدن”.
وأوضح أن هناك تأثيرات مباشرة للحرب في الأراضي المحتلة على غرار تعطل التزود بالطاقة وغيرها والتي يمكن أن تشمل مختلف الدول، كما أن هناك تأثيرات أخرى تكاد تكون عقابية نتيجة للمواقف التي تتخذها الدول، خاصة وأن العالم الغربي اصطف بطريقة ظالمة إلى جانب الاحتلال الاسرائيلي.
وأشار إلى أن تونس كانت تصدح بمواقف جريئة وشجاعة في وقت سابق مستندة في ذلك على شبكة علاقات واسعة، وذكّر بمواقف الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، مضيفا أن الوضع حاليا مختلف سواء من حيث شبكة العلاقات الدولية والإقليمية أو من حيث الإمكانيات المتوفرة في البلاد.
واعتبر أن تخفيض البنك الدولي لنسبة النمو التي كانت مقدرة في تونس، يعد مؤشرا على أنه لن يقدم تمويلات إلى تونس.
ويشار إلى أن البنك الدولي خفّض من توقعاته للنمو في تونس إلى 1،2 بالمائة في 2023 مقابل توقعات في حدود 2،3 بالمائة، تقدم بها في جوان 2023، كما أشار إلى أن آفاق البلاد “تتسم بدرجة عالية من عدم اليقين”.
وأضاف العبيدي “هناك الكثير من الارتجال، يمكننا القول اليوم بكل ألم وبكل تجرّد أنه ليس لدينا سياسة خارجية”، وشدد على أن “السياسة الخارجية ليست مجرّد تصريحات وإنما يجب أن تعمل مصالح الدولة على توفير الآليات اللازمة لوضع سياستها الخارجية وتطبيقها”.
وأفاد ضيف برنامج إيكوماغ، بأن “تونس اليوم بمفردها دون أي حليف أو شريك”، واعتبر أن “التعبير عن موقف شعب كامل يجب أن يأخذ بعين الاعتبار المسؤولية عن قوت هذا الشعب، وهو ما يستدعي أن تكون هذه المواقف رصينة”.
وشدد على أن تحفظ تونس على البيان الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب، يُحسب لها، واعتبر أنه من الضروري اعتماد المناورة السياسية في العمل الديبلوماسي.
Written by: Asma Mouaddeb
البنك الدولي الديبلوماسية التونسية القضية الفلسطينية عبد الله العبيدي موقف تونس