العجبوني: “نحن نعيش اليوم في دولة الظلم بإمتياز..”

تطرق الخبير المحاسب، هشام العجبوني، إلى مجموعة البيانات المقتضبة، التي أصدرتها مؤخرا رئاسة الحكومة، على صفحتها الرسمية فايسبوك، تتضمن مؤشرات اقتصادية ايجابية.

كل المؤشرات سلبية

وفي هذا الإطار قال العجبوني، اليوم الخميس 28 مارس 2024، “كيف يتم الحديث عن مؤشرات اقتصادية ايجابية في ظل نسبة نمو بلغت 0.4% خلال سنة 2023..” مؤكدة أن هذه النسبة لم يتم تحقيقها لمدة 30 سنة ما عدى خلال سنتي 2011 “الثورة”و 2020 “جائحة كورنا”..

وفي هذا الصدد، تساءل العجبوني،  لدى تدخله ببرنامج “ايكو ماغ” عن علاقة اقالة رئيس المعهد الوطني للإحصاء عدنان الأسود، بالأرقام التي أصدرها مؤخرا المعهد.

وللإشارة، فقد تم تكليف بوزيد النصيري بمهام مدير عام للمعهد الوطني للإحصاء خلفا لعدنان الأسود الذي تم إنهاء مهامه.

وأكد ضيف البرنامج، أن كل المؤشرات السلبية، فقد ارتفعت نسبة البطالة إلى 16.4%، رغم نقص طلبات الشغلوذلك في هجرة الكفاءات، والهجرة غير نظامية..وفق قوله.

وشدد، الخبير المحاسب، على أن أغلب القطاعات المهمة في تونس سجلت نموا سلبي خلال سنة 2023، ذكر منها الفلاحة والصيد البحري الذي سجل -11.2% ، واستخراج النفط والغاز الطبيعي بلغت نسبته -4.8%، واستخراج مواد التعدين، بلغ نسبة -7.5%، وبلغت نسبة الصناعات الغذائية -0.8%، في حين أن نسبة النسيج والملابس والجلود بلغت -6.9%، قائلا “كل هذه  المؤشرات السلبية تفسر  نسبة نمو 0.4%..”

كما أكد محدثنا، أن مستويات التضخم مازالت مرتفعة رغم أن معدل التضخم في شهر فيفيري بلغ 7.5%..مشيرا إلى أن المواطن التونسي منذ سنة 2019، فقد مقدرته الشرائية، اضافة إلى تراجع  المداخيل..

وأكد، هشام العجبوني، أن كل  المؤشرات الاقتصادية السلبية التي سجلتها تونس لها علاقة مباشرة بالوضع العام السياسي للبلاد.

واستنكر “الاستهداف” القضائي، للعديد من “المساجين السياسيين”  من رجال الاعمال، وسياسيين واعلاميين ونقابيين ومحامين..”عبروا على أرائهم بوسائل سلمية ديمقراطية” قائلا،  نحن نعيش اليوم في دولة الظلم  بامتياز لكنها ستسقط ولن تدوم..”.