الأخبار

العزابي: “لا وجود لأي تفاوض مع وزارة التربية .. واتفاق نقابة الثانوي لا يشملنا”

today24/05/2023 212

Background
share close

قال إقبال العزابي عضو الجامعة العامة للتعليم الأساسي اليوم الأربعاء 24 ماي 2023، إنّه “لا وجود لتأثير للاتفاق الحاصل بين جامعة التعليم الثانوي ووزراة التربية”، مؤكدا أنّ المسارات والمفاوضات مختلفة.

وأضاف العزابي لدى حضوره في برنامج لكسبراس “نحن غير مؤهلين للتدخل في قطاع آخر، ومن غير الممكن أخلاقيا تقييم الاتفاق الحاصل”.

وأوضح أنّ “آخر جلسة تفاوض مع وزارة التربية عقدت يوم 3 ماي، وعلى إثرها عقدت الهيئة الإدارية، وأغلق حينها باب الحوار بعد رفض وزارة التربية الخوض في أي مطلب له إنعكاس مالي، كما لم يحدث منذ ذلك التاريخ أي حوار أو تفاوض إلى غاية اليوم، ولم يتم طلب عقد جلسة رسمية أو الاتصال بأعضاء الجامعة، على عكس ما أفاد به الوزير”.

ولفت إلى أنه “تم المرور إلى خطوة ثانية من خلال وقفات إحتجاجية جهوية حيث تم أمس الثلاثاء تنفيذ أيام غضب بجهة الجنوب، على أن تلتئم فيما بعد في الشمال الغربي والساحل وتونس الكبرى ونابل وزغوان، ثم يتم تنفيذ يوم غضب وطني”.

واعتبر عضو الجامعة أنّ وزارة التربية “خيّرت أن تبدأ بالاتفاق مع جامعة التعليم الثانوي نظرا للإمتحانات الوطنية”، مبينا أن مقترح الوزارة تمثل في أن ينطلق التفاوض في 31 أوت إلى غاية 31 ديسمبر على أن يبدأ التفعيل في جانفي 2024، مقابل رفع حجب الأعدا”.

 

وضعية المدرسين صعبة وضبابية .. 

وأضاف أنّه تم طرح ثلاث عناوين كبرى مع وزارة التربية كحد أدنى للقبول أو استدعاء هيئة إدارية لتقديم حاصل تفاوضي، أولها تحسين المقدرة الشرائية للمدرسين، وإيجاد صيغة لتسوية آلية التشغيل الهش وصرف المتخلدات بالذمة للوزارة.

وأوضح العزابي أنه من بين المدرسين خريجو قطاع التربية والتعليم، والأعوان الوقتيون (النواب من بينهم صنف داخل قاعدة البيانات وآخر خارج القاعدة)، والتي تعد وضعيتهم ضبابية، مشددا على ضرورة إيجاد آلية لإدماجهم، “خاصة وأن وزارة التربية تعتمد على خدماتهم سنويا دون أن تتم تسوية وضعياتهم”.

وأضاف “من غير المعقول الحديث عن جودة التعليم وإصلاح نظام التعليم والبرامج وفي نفس الوقت يتم تشغيل المدرسين دون أن يتم خلاصهم”، مشيرا إلى أنّ “تضحيات المدرسين تتواصل لعدة سنوات على أمل إنتدابهم وتسوية وضعيتهم”.

 

“عديد الاتفاقيات السابقة لم يتم تطبيقها”

كما بيّن العزابي أنّ “هناك اتفاقات لم يتم تطبيقها، من ذلك تفريغ المديرين، ومنحة المطاعم المدرسية للمديرين حيث أنّ المدير المكلف بتسيير المطعم المدرسي يتقاضى 2 مليم مقابل كل تلميذ”، مضيفا “تعودنا على أن لا يقع تطبيق الاتفاقيات”.

وشدّد العزابي على أهمية عامل الوقت بالنسبة لمختلف الأطراف، قائلا “وكأنّ وزارة التربية تريد تحويل المعركة بينها وبين النقابة إلى معركة بين الأولياء والنقابة”.

وأوضح أنّ الجامعة العامة هيكل تنفيذ وليست سلطة قرار، والهيئة الإدارية هي التي ستقرر إثر تنفيذ يوم الغضب الوطني، مؤكدا أنّ أغلبية المتدخلين في أقاليم الجنوب رفضوا تطبيق نفس اتفاق جامعة التعليم الثانوي.

واعتبر العزابي أنّ “التحركات كانت بهدف تحقيق عدد من المكاسب، ومن العبث أن يتم التراجع عن قرار حجب الأعداد دون التوصل إلى اتفاق”.

كما لاحظ أنّ “الغاية من تصريحات وزير التربية بث البلبلة وتخويف المدرسين وتأجيج الرأي العام ضد الأطراف التي تطالب بالحصول على مستحقاتها”، كما اعتبر أنّ “العلاقة مع الأولياء والتلاميذ عادية وحالات التوتر معزولة جدا، وهناك تفهم من قبل الأولياء” وفق قوله.

 

اتفاق الجامعة العامة للتعليم الثانوي

وللإشارة فقد تم أمس الثلاثاء توقيع محضر اتفاق بين وزارة التربية والاتحاد العام التونسي للشغل يقضي برفع حجب على أعداد الامتحانات وصرف مستحقات اتفاق 9 فيفري 2019 والترفيع في المنحة البيداغوجية المتعلقة بالتعليم الثانوي.

وينص الاتفاق في أهم بنوده على اسناد الترقيات المهنية وصرف متخلدات اتفاق 09 فيفري 2019، فضلا عن تحيين منحة مستلزمات العودة المدرسية انطلاقا من سبتمبر 2023 بما يناسب 75 بالمائة من الأجر الخام.

 

 

 

Written by: waed



0%