الأخبار

العمل “المختلط”، يمكن أنّ يحدّ من هجرة الكفاءات!

today17/05/2024 879

Background
share close

أكدت الهام بن ڨمرة، مديرة التنمية البشرية، ب Talys Groupe Tunis، اليوم الجمعة 17 ماي 2024، أن جائحة كوفيد 19، أجبرت عديد الشركات والمؤسسات في تونس للعمل عن بعد أو العمل المختلط (مزيجاً من العمل المكتبي التقليدي والعمل عن بعد خارج الموقع).

وأضافت، لدى تدخلها ببرنامج “ايكو ماغ”، أنّ عديد الشركات أصبحت اليوم أمام تحدي كبير في ظل تنوع الأجيال واختلافها داخل مقرات العمل..قائلة،”إنّ المؤسسات أمام تحدي احتواء “جيل زد”، “génération z”، التي ترغب في تحقيق ذاتها مع الشركة وداخلها..”.

وأفادت، في ذات السياق، “أنّ هذا جيل يريد العمل في ظروف ملائمة وبأرحية..”معتبرة أن كل هذه الظروف يمكن أن تتوفر في اطار العمل المختلط على حدّ قولها.

واعتبرت، ضيفة البرنامج، أنّ العمل المختلط أصبح حاجة ملحة اليوم، وفي ظل غياب اطار قانوني وتشريعي ينظمه، يمكن تنظيمه عن طريق اتفاق وميثاق داخلي بين المؤسسة والموظف.

وبيّنت الخبيرة في التنمية البشرية، أنّ هذا الميثاق يتضمن حقوق الموظف وواجباته، ويكون فيه مراوحة بين العمل المهني والشخصي.

ولفتت، الهام بن ڨمرة، إلى أنّ العالم اليوم بصدد إعادة النظر في طريقة العمل عن طريق العمل المختلط، مضيفة أنّ عديد الدول وضعت عديد الآليات لتنظيم هذه الطريقة منها الجانب التشريعي واللوجستي وحتى التأميني لحماية الموظف.

الحدّ من هجرة الكفاءات 

من جهة أخرى، اعتبرت مديرة التنمية البشرية، ب Talys Groupe Tunis، أنّ العمل ,المختلط يمكنه أنّ يساهم في الحدّ من هجرة الكفاءات التونسية.

وأوضّحت، أّنه يمكن توفير كل الآليات والظروف التي يبحث عنها الموظف خارج تونس وتكون ضمن اتفاق داخلي بينه وبين المؤسسة (مكان العمل، والامكانيات اللوجستية، التأمين..) مؤكد أنّ عديد الشركات بدأت تطبيق هذه الطريقة على حدّ قولها.

ووفق عديد الدراسات فإن الدافع الرئيسي للهجرة، كان يتعلق في كثير من الأحيان بفرص عمل أفضل من حيث الراتب وظروف عمل ومعيشة أفضل والتطور الوظيفي، فإن عوامل أخرى مثل إمكانية توفير مستقبل أفضل وأكثر أمانا للأبناء تلعب أيضا دورا حاسما في هجرة الكفاءات التونسية.

Written by: Rim Hasnaoui



0%