العوادني: صفاقس تنتفض وتعيش على وقع إضراب عام يشمل الوظيفة العمومية

أكد يوسف العوادني الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس اليوم الخميس 16 جوان 2022 أن صفاقس تعيش اليوم على وقع إضراب عام في القطاع العام وإضراب عام جهوي يشمل القطاع العام والوظيفة العمومية على خلفية أزمة النفايات التي تعاني منها منذ حوالي 9 أشهر.

وأشار يوسف العوادني الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو، إلى أن صفاقس تنتفض اليوم وتعيش على وقع يوم غضب، وأضاف أن اليوم هو يوم الفرز الحقيقي.

وأوضح أن الإضراب يستثني فقط الخدمات الاستعجالية في المستشفيات والمصحات ونشاط مركزي اصلاح امتحان الباكالوريا ومراكز تجميع الامتحانات وسفرة ذهابا وإيابا إلى جزيرة قرقنة ومصلحة المقابر.

وأشار إلى أن أزمة النفايات كان من المنتظر أن يقع حلها في ظرف شهر، إلا أن النفايات تواصل تراكمها إلى اليوم في ظل وضع بيئي كارثي ينذر بوضع صحي كارثي مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.

وأكد أن السلطة المركزية لم تولي جهة صفاقس الأهمية اللازمة لحل أزمة النفايات المتفاقمة يوما بعد آخر.

وأشار ضيف برنامج اكسبرسو إلى خطورة “المصب العشوائي” الموجود اليوم في طريق الميناء في جهة صفاقس، وقال إن السلطة هي المطالبة اليوم بإيجاد الحلول اللازمة لتفادي انفجار أزمة النفايات في صفاقس وتوسع رقعته لتشمل الولايات المجاورة.

ويذكر أن الهيئة الإدارية الجهوية للإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، كانت قد أقرت على خلفية تردي الوضع البيئي بجهة صفاقس وتعطل المشاريع الكبرى بها، إضرابا عاما جهويا يوم 12 جانفي 2022، قبل أن يتم تأجيله على إثر اتفاقيات مبرمة بين الإتحاد الجهوي الحكومة، إلا أنها لم تفعل بعد.

من جهته كان الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بصفاقس، قد اعتبر أن الإضراب الجهوي المقرر تنفيذه اليوم الخميس بصفاقس، بدعوة من الهيئة الإدارية الجهوية للإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، على خلفية أزمة النفايات المتواصلة في الجهة، “خارج عن سياقه في الوقت الحاضر”.

وأوضح الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بصفاقس، في بيانه أنه “نظرا لما لمسه من جهد متواصل وسعي صادق من طرف والي صفاقس الجديد لايجاد حل سريع لمعضلة النفايات، فإنه يرى أن الأمر يتطلب منا جميعا أن نتكاتف ونمد يد العون لوالي الجهة حتى نتوصل لإنهاء هذه المشكلة في أسرع الأوقات وأفضل الظروف”، مشيرا إلى أن “أي تحرك خارج هذا الإطار لا يفيد حاليا في تحقيق الهدف الذي ننشده جميعا”.