العوادني: لينش قدمت لتونس لمدة 36 ساعة فقط في إطار التضامن النقابي

قال كاتب عام الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس يوسف العوادني اليوم الإثنين 20 فيفري 2023، إنّ زيارة الأمينة العامة لإتحاد النقابات الأوروبية استر لينش كانت للتعبير عن تضامنها مع إتحاد الشغل وضد ما من شأنه أن يمس بالحريات النقابية.

وأوضح أنّ لينش قدمت إلى تونس “لمدة 36 ساعة فقط بتذكرة ذهاب وعودة وكان يفترض أن تغادر أمس الأحد، وكان الأجدر برئيس الجمهورية عدم الدخول في هذا المطب” على حد قوله.

وأضاف العوادني في تصريح لبرنامج اكسبراسو “أحيي لينش والنقابات الأوروبية التي تمثلها، والكلمة التي ألقتها كانت في إطار التضامن والدعوة للحوار قبل حدوث تصادم، في ظل توجه السلطة للقطيعة”.

وتابع قائلا “المنظومة الحاكمة وعوض أن تهتم بحل المشاكل الإقتصادية والإجتماعية والسياسية إرتأت أنّ العقبة هي إتحاد الشغل”.

واعتبر أنّ التضامن النقابي “ليس وليد الساعة بل متواصل منذ عشرات السنين”، مذكرا بالتضامن والمساندة النقابية الأوروبية والعالمية لإتحاد الشغل على مر السنين.

وأشار العوادني إلى أنّ النقابيين التونسيين تضامنوا مع الحراك الإجتماعي والنقابي في فرنسا للتصدي لمشروع الحكومة، حيث حضرت قيادات نقابية المسيرات والتجمعات.

وذكّر محدثنا بزيارة النقابي فرحات حشاد إلى سان فرانسيسكو سنة 1951 في مؤتمر توحيدي وصفته “بالتاريخي حيث وحد نقابتين للسود والبيض”.

وأضاف أنّ أصل العمل النقابي هو التضامن النقابي سواء في تونس أو في العالم، “ومن حيث المبدأ الإتحاد ضد التدخل السافر لكل ما من شأنه أن يهم أمن البلاد”.

وأشار العوادني إلى “حادثة إختراق السيادة الوطنية من خلال إجتياز الجزائرية أروى بوراوي الحدود قبل نقلها إلى فرنسا”، مضيفا “لم يصدر بيان من رئاسة الجهورية يفسر للشعب ماذا حدث وكيف خرجت من تونس بهذا الشكل، هذا فيه مساس من السيادة الوطنية”.

واعتبر كاتب عام الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس أنّ “السفراء موجودون في تونس في كل مكان، كما أنّ الصاهينة يزورون تونس تحت عنوان مزار ديني في جربة في حين أنه مس من السيادة الوطنية وليس ترويجا للسياحة في تونس” على حد قوله.

كما اعتبر ضيف البرنامج أنّ “هناك مؤسسات لصناعة الكذب وترويجه وجعله كحقيقة، من خلال استهداف الأمين العام بصورة لا أخلاقية، وحملة تشويه مستهدفة لرموز الإتحاد لأنهم غير مزكين لبرنامج الحكومة الذي توجهت به لصندوق النقد الدولي الذي يريد تطبيق املاءات على تونس”.

وأضاف أنّ الحديث عن السيادة الوطنية يقتضي أن يتم إلغاء برنامج الحكومة الذي توجهت به إلى صندوق النقد الدولي.

وأكّد العوادني “الإستعداد لما هو قادم حيث أنّ البلاد متجهة نحو مخاطر مجهولة العواقب”، وأضاف “نريد إنقاذ البلاد”، مشيرا إلى دعوة كل النقابيين للإستعداد للتعبير عن مواقف الإتحاد والتضامن فيما بينهم خاصة “أمام إحالة نقابيين على المحاكم، وفي ظل عدم تطبيق الإتفاقات علاوة على غلاء المقدرة الشرائية”.