Express Radio Le programme encours
وأضاف النائب في البرلمان المعلقة اختصاصاته العياشي الزمال لدى حضوره في برنامج كلوب اكسبراس أن الفصل 80 من الدستور واضح وصريح ولا يقبل التأويل وينص على بقاء البرلمان في حالة انعقاد.
وأشار إلى أن رئيس الجمهورية توسّع في تأويل الفصل 80، وتوجه الآن نحو استعمال الفصل 80 لتطبيق برنامجه الشخصي، واعتبر أن 8 أشهر كانت كافية لإصلاح البلاد ومقاومة الفساد.
وأفاد بأن رئيس الجمهورية تحدث طيلة 8 أشهر عن فساد بعض النواب ولم يكشف عنهم، ولم يقم بأي اصلاحات سياسية، مع تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي من سيء إلى أسوأ.
وأشار إلى أننا بصدد نظام انفراد بالرأي وانفراد بالحكم، وقال إن رئيس الجمهورية ألغى البرلمان والدستور والحكومة وغيّر النظام السياسي والمجلس الأعلى للقضاء ولكن رغم ذلك هناك فشل ذريع في البرنامج والتوجهات السياسية وهو ما برهنت عيه الاستشارة الوطنية على حدّ تعبيره.
كما اعتبر أن هناك إمعان في الخطأ وقال إنه بان بالكاشف وأنه لا يوجد شخص واحد قادر على قيادة البلاد بمفرده، داعيا إلى استخلاص الدروس من أخطاء الماضي والمضي نحو تحقيق الوحدة الوطنية.
وعبّر الزمال عن احترازاته من نتائج سبر الآراء التي تشير إلى تواصل شعبية رئيس الجمهورية لدى الرأي العام التونسي، وأكد أن سبر الآراء الحقيقي هو النتائج التي حققتها الاستشارة الوطنية.
وأشار إلى انتشار مشاعر الخوف لدى التونسيين ورجال الأعمال، وهو ما يبرر مساندتهم للرئيس على حدّ قوله، كما اعتبر أن الرئيس لم يقم بأي اصلاح وأي انجاز طيلة هذه الفترة.
وأضاف أن تغيير المجلس الأعلى للقضاء لم يغيّر المنظومة القضائية على أرض الواقع ولم يصلح فيها شيء.
وأكد ضرورة تجنيب تونس الانزلاق نحو الخطر والعزلة الدولية، واعتبر أن الأزمات في العالم تؤثر على تونس خاصة مع عدم استعجال الاتفاق مع صندوق النقد.
وقال إننا الآن بصدد نظام الحكم الواحد، وإن الحريات والحقوق مهددة، وإن رئيس الجمهورية هو من يتحمّل المسؤولية، كما اعتبر أن تونس تعاني اليوم عزلة دولية.
وأضاف أن الاحتكار موجود ولكنه ليس السبب الوحيد في فقدان بعض المواد، وقال إن الكميات التي توفرها الدولة من بعض المواد الأساسية غير كافية لتغطية حاجيات التونسيين على غرار الكميات المتوفرة من الزيت النباتي.
واعتبر أنه من الضروري المضي في الاصلاحات الحقيقية ووضع حد لإضاعة الفرص المتوفرة أمام تونس، خاصة في ظل الحرب في أوكرانيا.
ودعا إلى ضرورة استقطاب بعض المستثمرين الذين كانوا منتصبين في أوكرانيا، والتفاوض مع ألمانيا بشأن الاستثمار في مجال الطاقة في تونس.
وأشار إلى أن مسار الـ 10 سنوات الأخيرة ركّز على القوانين والنصوص وأهمل المشاغل الحقيقية للتونسيين.
وأكد ضرورة القيام بإصلاحات سياسية في العمق، وفتح أبواب الحوار من أجل حلول اقتصادية واجتماعية أيضا.
واعتبر أن الخطاب الداعي لإنقاذ مسار 25 جويلية حتى من الرئيس نفسه، هو مجرد خطاب يسعى لتسجيل نقاط سياسية، في حين أن البلاد تحتاج إلى مشروع جماعي ومستقبلي.
ودعا رئيس الجمهورية إلى إنهاء الحالة الاستثنائية وإيجاد مخرج قانوني للوضع الحالي في البلاد، من خلال حلّ البرلمان والتوجه نحو انتخابات مبكرة، ودعا إلى ضرورة فتح حوار وطني ووضع حكومة إنقاذ.
وقال ضيف برنامج كلوب اكسبراس إن الخطر الداهم الحقيقي هو المواصلة في الوضع الحالي، ودعا النيابة العمومية إلى فتح أبحاث تحقيقية فيما وقع تداوله من معلومات حول تلقي النواب لأموال من جهات معينة للتصويت في الجلسة العامة المقررة يوم غد الأربعاء.
Written by: Asma Mouaddeb