الأخبار

العياشي الزمال: تونس تعاني عزلة دولية وهناك إمعان في الخطأ

today29/03/2022 15

Background
share close

قال النائب في البرلمان المعلقة اختصاصاته العياشي الزمال اليوم الثلاثاء 29 مارس 2022 إن تأويل النصوص الدستورية أصبح حسب توجهات بعض أساتذة القانون مؤخرا ولم يعد خاضعا لقراءة علمية ومحايدة.

وأضاف النائب في البرلمان المعلقة اختصاصاته العياشي الزمال لدى حضوره في برنامج كلوب اكسبراس أن الفصل 80 من الدستور واضح وصريح ولا يقبل التأويل وينص على بقاء البرلمان في حالة انعقاد.

وأشار إلى أن رئيس الجمهورية توسّع في تأويل الفصل 80، وتوجه الآن نحو استعمال الفصل 80 لتطبيق برنامجه الشخصي، واعتبر أن 8 أشهر كانت كافية لإصلاح البلاد ومقاومة الفساد.

نحن بصدد نظام انفراد بالرأي وبالحكم

وأفاد بأن رئيس الجمهورية تحدث طيلة 8 أشهر عن فساد بعض النواب ولم يكشف عنهم، ولم يقم بأي اصلاحات سياسية، مع تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي من سيء إلى أسوأ.

وأشار إلى أننا بصدد نظام انفراد بالرأي وانفراد بالحكم، وقال إن رئيس الجمهورية ألغى البرلمان والدستور والحكومة وغيّر النظام السياسي والمجلس الأعلى للقضاء ولكن رغم ذلك هناك فشل ذريع في البرنامج والتوجهات السياسية وهو ما برهنت عيه الاستشارة الوطنية على حدّ تعبيره.

كما اعتبر أن هناك إمعان في الخطأ وقال إنه بان بالكاشف وأنه لا يوجد شخص واحد قادر على قيادة البلاد بمفرده، داعيا إلى استخلاص الدروس من أخطاء الماضي والمضي نحو تحقيق الوحدة الوطنية.

سبر الآراء الحقيقي هو النتائج التي حققتها الاستشارة الوطنية

وعبّر الزمال عن احترازاته من نتائج سبر الآراء التي تشير إلى تواصل شعبية رئيس الجمهورية لدى الرأي العام التونسي، وأكد أن سبر الآراء الحقيقي هو النتائج التي حققتها الاستشارة الوطنية.

وأشار إلى انتشار مشاعر الخوف لدى التونسيين ورجال الأعمال، وهو ما يبرر مساندتهم للرئيس على حدّ قوله، كما اعتبر أن الرئيس لم يقم بأي اصلاح وأي انجاز طيلة هذه الفترة.

وأضاف أن تغيير المجلس الأعلى للقضاء لم يغيّر المنظومة القضائية على أرض الواقع ولم يصلح فيها شيء.

تونس تعاني اليوم عزلة دولية

وأكد ضرورة تجنيب تونس الانزلاق نحو الخطر والعزلة الدولية، واعتبر أن الأزمات في العالم تؤثر على تونس خاصة مع عدم استعجال الاتفاق مع صندوق النقد.

وقال إننا الآن بصدد نظام الحكم الواحد، وإن الحريات والحقوق مهددة، وإن رئيس الجمهورية هو من يتحمّل المسؤولية، كما اعتبر أن تونس تعاني اليوم عزلة دولية.

وأضاف أن الاحتكار موجود ولكنه ليس السبب الوحيد في فقدان بعض المواد، وقال إن الكميات التي توفرها الدولة من بعض المواد الأساسية غير كافية لتغطية حاجيات التونسيين على غرار الكميات المتوفرة من الزيت النباتي.

الاصلاحات الحقيقية ضرورية ويكفي من إضاعة الفرص

واعتبر أنه من الضروري المضي في الاصلاحات الحقيقية ووضع حد لإضاعة الفرص المتوفرة أمام تونس، خاصة في ظل الحرب في أوكرانيا.

ودعا إلى ضرورة استقطاب بعض المستثمرين الذين كانوا منتصبين في أوكرانيا، والتفاوض مع ألمانيا بشأن الاستثمار في مجال الطاقة في تونس.

وأشار إلى أن مسار الـ 10 سنوات الأخيرة ركّز على القوانين والنصوص وأهمل المشاغل الحقيقية للتونسيين.

وأكد ضرورة القيام بإصلاحات سياسية في العمق، وفتح أبواب الحوار من أجل حلول اقتصادية واجتماعية أيضا.

يجب إنهاء حالة الاستثناء وفتح حوار وطني

واعتبر أن الخطاب الداعي لإنقاذ مسار 25 جويلية حتى من الرئيس نفسه، هو مجرد خطاب يسعى لتسجيل نقاط سياسية، في حين أن البلاد تحتاج إلى مشروع جماعي ومستقبلي.

ودعا رئيس الجمهورية إلى إنهاء الحالة الاستثنائية وإيجاد مخرج قانوني للوضع الحالي في البلاد، من خلال حلّ البرلمان والتوجه نحو انتخابات مبكرة، ودعا إلى ضرورة فتح حوار وطني ووضع حكومة إنقاذ.

وقال ضيف برنامج كلوب اكسبراس إن الخطر الداهم الحقيقي هو المواصلة في الوضع الحالي، ودعا النيابة العمومية إلى فتح أبحاث تحقيقية فيما وقع تداوله من معلومات حول تلقي النواب لأموال من جهات معينة للتصويت في الجلسة العامة المقررة يوم غد الأربعاء.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%