Express Radio Le programme encours
وأضاف العياشي زمال لدى حضوره في برنامج لـكسبراس، أن “الكلمة التي ألقاها رئيس الجمهورية يوم أمس هي من أفضل الخطابات التي ألقاها”، وعبّر عن مساندته تماما، مشددا على أن النظام المالي الحالي يجب أن يتغيّر، حتى يتماشى مع موازين القوى الحالية والتغيرات الطارئة في النظام العالمي.
وأشار إلى أنه في صورة حدوث تغيرات في النظام المالي العالمي فإنها ستكون في مصلحة تونس، وتحدث عن امكانية زيارة مديرة صندوق النقد الدولي إلى تونس قريبا تلبية لدعوة رئيس الجمهورية، معتبرا أن “اللقاءات الثنائية التي تم عقدها يمكن أن تدعم ملف تونس، للتسريع في إمضاء الاتفاق المالي الذي تأخر كثيرا، وإخراج الحكومة من الوضع الحالي الصعب على المستوى المالي”.
وقال زمال إنه “على الجميع السعي إلى تهدئة سياسية شاملة، تسبيقا لمصلحة تونس.. هناك طبقة سياسية تولت الحكم وهي مطالبة اليوم بالقيام بمراجعات جدية وعملية نقد واضحة والاعتراف بالأخطاء والاعتذار من الشعب التونسي إن لزم الأمر”.
وأضاف أن “المنظمات الوطنية تتحمل مسؤولية كبيرة في الوضع الذي وصلت إليه البلاد اليوم، حيث تم استغلال ضعف الدولة ولم تقع مراعاة المصلحة الوطنية العليا”، مشيرا إلى الإضرابات في مختلف القطاعات.
واعتبر أن رئيس الجمهورية مُطالب بالخروج إلى التونسيين بخطاب لتوحيدهم وإعطائهم الأمل والثقة في المستقبل، كما دعا المعارضة إلى التخفيض من حدة التصعيد.
وأضاف العياشي زمال أن “البرلمان الحالي صوري ولا ننتظر منه شيئا ولكنه أمر واقع، ومسار 25 جويلية عارضناه ونقدناه ولكنه اليوم أمر واقع، وبالتالي يجب تغليب المصلحة الوطنية”، ودعا زمال إلى المضي نحو تغيير الحكومة.
وقال زمال “الحكومة لم تضع خطة بديلة ولم تتمكن من إمضاء اتفاق مع صندوق النقد، نجد أنفسنا مكبلين اليوم، ولا وجود لإصلاحات حقيقية”.
وأضاف “اتحاد الشغل لا يجب أن يلعب دورا سياسي، الاتحاد هو صرح وطني نتمسك به، ونفرق بين الاتحاد والقيادة الحالية للاتحاد”.
وتابع زمال “فرق كبير بين إلغاء الدعم وتخفيض ميزانية الدعم، والحكومة أخذت مسارا محاسباتيا، ووتوجهت نحو إلغاء الدعم على المواد الأساسية والطاقية وهذا خطأ كبير، الحكومة تقنية وليست سياسية ولا يمكنها قراءة رد فعل التونسيين في حال إلغاء الدعم”.
وشدد على مساندته لرئيس الجمهورية حول ضرورة عدم المساس بالدعم، وأشار إلى ضرورة التوجه نحو خفض كلفة الانتاج، على غرار كلفة انتاج الكهرباء، عبر دفع الطاقة الشمسية وتوفير العدادات للمستثمرين في هذه الطاقات المتجددة.
وأضاف رئيس حركة عازمون، أن استنباط الحلول الخارجة عن المألوف يحتاج إلى حكومة كفاءات ذات رؤية سياسية، وأشار إلى أن العمل يتم اليوم دون رؤية ودون تخطيط واستراتيجية، إضافة إلى استسلام الطبقة السياسية والمنظمات الوطنية.
وتابع العياشي زمال “اليوم المؤسسات مفلسة، والمؤسسات الصغرى والمتوسطة تغلق يوميا بالعشرات”.
وأشار إلى أن “الاعتمادات المالية المرصودة لفائدة مشاريع في قطاع المياه في تونس تقدر بحوالي 8 مليار دينار، ولكن لا يوجد إنجاز إلى حد الآن”، وتساءل “لماذا لا توجد خلية تشرف عليها رئيسة الحكومة وتكون كل الوزارت ممثلة فيها، لإزالة العراقيل، ودفع انجاز المشاريع؟”.
ودعا القضاء إلى استعجال النظر في الملفات المطروحة، لمحاسبة المخطئين في حق تونس وإخلاء سبيل الأبرياء، وذلك في إطار توفير ظروف التهدئة السياسية.
وقال ضيف برنامج لـكسبراس، أن المشاركة في الانتخابات مازالت غير مطروحة بالنسبة لحركة عازمون، وأكد أنه من الضروري وضع برنامج وميثاق اجتماعي واقتصادي وسياسي أولا ثم التفكير في المرشح للانتخابات، وأشار إلى أن الحركة وضعت برنامجا وتواصل العمل على تحسينه وتطويره، ويمكن أن يكون هو القاعدة للإلتقاء مع أطراف سياسية أخرى في الموعد الانتخابي.
Written by: Asma Mouaddeb