تمكنت الوحدات الأمنية بالقصرين من إلقاء القبض على عدد من المهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء في كل من محطة الحافلات ومحطة سيارات الأجرة بالجهة.
هذا وانطلقت صباح اليوم الأربعاء 22 فيفري 2023 الفرق الأمنية بمدينة القصرين في تنفيذ حملات موسعة قصد القبض عليهم.
وتأتي هذه الحملة بعد دعوة رئيس الجمهورية قيس سعيد مجلس الأمن القومي إلى العمل على كل الأصعدة الدبلوماسية والأمنية والعسكرية والتطبيق الصارم للقانون المتعلق بوضعية الأجانب في تونس وإجتياز الحدود خلسة.
ويذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد، كان قد دعا يوم أمس الثلاثاء 21 فيفري 2023 بقصر قرطاج، خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي إلى “العمل على كل الأصعدة الدبلوماسية والأمنية والعسكرية والتطبيق الصارم للقانون المتعلق بوضعية الأجانب في تونس ولاجتياز الحدود خلسة”.
وأكّد رئيس الجمهورية على أن “هذا الوضع غير طبيعي”، مشيرا إلى أن “هناك ترتيب إجرامي تمّ إعداده منذ مطلع هذا القرن لتغيير التركيبة الديمغرافية لتونس وأن هناك جهات تلقت أموالا طائلة بعد سنة 2011 من أجل توطين المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء في تونس”، مضيفا أن “هذه الموجات المتعاقبة من الهجرة غير النظامية الهدف غير المعلن منها هو اعتبار تونس دولة إفريقية فقط ولا انتماء لها للأمتين العربية والإسلامية” وفق ما ورد على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية.
وأوضح رئيس الجمهورية أن “تونس تعتزّ بانتمائها الإفريقي فهي من الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية وساندت عديد الشعوب في نضالها من أجل التحرر والاستقلال. كما أن تونس تدعو إلى أن تكون إفريقيا للأفارقة حتى ينتهي ما عانته الشعوب الإفريقية على مدى عقود من حروب ومجاعات”.
وشدّد رئيس الجمهورية على “ضرورة وضع حد بسرعة لهذه الظاهرة خاصة وأن جحافل المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء مازالت مستمرة مع ما تؤدي إليه من عنف وجرائم وممارسات غير مقبولة فضلا عن أنها مجرّمة قانونا”.
واعتبر رئيس الجمهورية أن “من يقف وراء هذه الظاهرة يتّجر بالبشر ويدّعي في نفس الوقت أنه يدافع عن حقوق الإنسان”.
فدوى القرمازي