القروي: “أولوية قيس سعيّد تركيز دولة البوليس..”

أكد المدير التنفيذي لمنظمة “أنا يقظ”، مهاب القروي، اليوم الإثنين 08 أوت 2022، أنّ المنظمة ليس لديها ثقة في القضاء التونسي، خاصة بعد الإعفاءات “العشوائية” لعدد من القضاة  ومع التنقيحات التي تمت اضافتها لمجلس الأعلى للقضاء وفق قوله.

وأضاف القروي، لدى تدخله ببرنامج لإكسبراس، أنّ الشكوك ازدادت في المرحلة الأخيرة بعد توجه المنظمة للطعن في نتائج الإستفتاء لدى المحكمة الإدارية، “حيث أصبحت الثقة تجاهها منعدمة تماما، والطعن تم تقديمه للتاريخ فقط، ومتأكدين من مصير الحكم..” وفق تعبيره.

وأضاف المدير التنفيذي للمنظمة، أنه تم الطعن في نتائج الاستفتاء ايمانا بدولة القانون والمؤسسات، والتعامل مع كل المسارات يكون وفق القانون، مشككا في نزاهة هيئة الإنتخابات وحيادها، مبيّنا وجود خروقات واقصاء للمترشحين،مشدّدا  على أن المنظمة قدمت اثبتات لدى المحكمة بخصوص هذه الشكوك.

وأشار ضيف البرنامج، إلى أنّ القانون الإنتخابي الذي تم تنقيحه، من قبل رئاسة الجمهورية، أنه أعطى الحق فقط للأحزاب في الطعن في نتائج الإستفتاء وأنّ هذا الحق لم يشّمل الجمعيات والشخصيات الطبيعية.

وتابع”هناك تلاعب كبير بالقوانين،والتشريعات، وأنّ المحكمة الإدارية تتجنب الخوض في مسألة العدالة القانونية، لأنّ “رقبتها” دائما تكون تحت سيف السلطة..”

وشذّد، القروي، على أنّ الشكاية الجزائية، التي رفعتها المنظمة، ضد الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في شخص ممثلها القانوني وأعضائها الأربعة، وكل من سيكشف عنه البحث، كانت وفق معطيات خطيرة وفق تعبيره.

وفي السياق، أكد مهاب القروي، على الدور المفصلي للقضاء، الذي مطالب بالبت في هذه الجرائم في أسرع وقت”

وللإشارة، فقد نفى نائب رئيس هيئة الإنتخابات ماهر الجديدي ، ما تم  الحديث عنه من اتلاف وثائق أصلیّة وتغییر محتوى وثائق معلوماتیة أو الكترونیّة أصلھا صحیح أدّت للتأثیر في نتائج الاستفتاء.

وفي موضوع آخر، أكد مهاب القروي، أن المنظمة تلتقي فعلا مع رئيس الجمهورية في محاربة الفساد، وتدعيم الشفافية، ومحاربة الإحتكار..لكن تختلف معه في آليات تنفيذ هذه السياسات،التي اعتبرها فاشلة، وأنّ أجندا محاربة الفساد هي سياسية وليست أجندا تقنية وفق قوله.

وبيّن، ضيف لإكسبراس، أنّ منذّ تولي حكومة نجلاء بودن الحكم، لم يقابل الرئيس وزيرة المالية إلا في مناسبتين، ووزير الإقتصاد في مناسبة، في حين جمعه 24 لقاء مع وزير الداخلية، قائلا” أنّ أولوية قيس سعيد اليوم هي تركيز دولة البوليس”

واضاف، القروي، أن قيس سعيد، لا يفقه الإقتصاد، ولا في الشؤون الإجتماعية، وهناك غياب لرؤية واستراتيجية واضحة لدى رئيس الدولة في الغرض، مبيّنا أن حاجة سعيّد  اليوم هي أمنية، وإلى البوليس.

وندّد مهاب القروي، ما حصل ليلة البارحة، مع الممثل لطفي العبدلي، قائلا” النقابات الأمنية هي التي تحكم اليوم في البلاد..”

ريم الحسناوي