القصرين: إنطلاق الحملة الإنتخابية للإنتخابات البلدية الجزئية لبلدية حاسي الفريد

انطلقت منذ الأحد المنقضي، الحملة الإنتخابية للإنتخابات البلدية الجزئية لبلدية حاسي الفريد في ولاية القصرين، لتتواصل إلى غاية 3 جويلية المقبل، ليجري الاقتراع يوم 4 جويلية 2020 بالنسبة للأمنيين والعسكريين، ويوم 5 جويلية بالنسبة للمدنيين.
وتأتي هذه الإنتخابات الإستثنائية، بعد تقديم عشرة أعضاء من جملة 18 عضوا في المجلس البلدي بحاسي الفريد لإستقالة متزامنة لوالي الجهة يوم 23 ديسمبر 2019، مما إنجر عنه حلّ المجلس إثر إنقضاء 15 يوما من تاريخ تقديم الإستقالة.
وتتنافس في هذا الإستحقاق الإنتخابي، الذي كان من المقرّر إجراؤه يومي 28 و29 مارس 2020، وتم تعليقه في إطار مقتضيات التدابير الحمائية التي إتخذتها الدولة توقيا من مخاطر وباء “كورونا” المستجد، 12 قائمة موزعة بين 10 قائمات مستقلة، وهي “حاسي الفريد تنتصر” و”صوت الحكمة” و”الدّب الأبيض” و”كلنا حاسي الفريد” و”النور” و”الصمود” و”شباب حاسي الفريد” و”الأمل” و”الإنتصار” و”الإئتلاف”، إلى جانب قائمتين حزبيتين لكل من حزب حركة النهضة والتيار الديمقراطي، وفق المنسق الجهوي للهيئة الفرعية للإنتخابات بالقصرين، عادل قسومي.

وبيّن قسومي في تصريح ل”وات” أنه تم تخصيص 22 مركز إقتراع و30 مكتب إقتراع لهذه الإنتخابات الجزئية، منها 12 مركزا إستثنائيا سيتم فتحها في حدود الساعة العاشرة صباحا وغلقها في حدود الساعة الرابعة بعد الزوال، وذلك لدواع أمنية.
وبخصوص البروتوكول الصحي الذي سيتم إعتماده خلال عملية الإقتراع، أوضح أن الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات قامت مؤخرا بسلسلة من الإجتماعات مع المصالح المعنية بوزارة الصحة، وذلك بهدف تحديد بروتوكول خاص بعملية الإقتراع، مشيرا إلى أن هذا البروتوكول سيتم الكشف عنه في أجل قريب.

وفي ما يتعلق بالحملة الإنتخابية للقائمات ال12 المترشحة، بيّنت المكلفة بمراقبة الحملة بالهيئة الفرعية للإنتخابات، زهرة البوليفي، أن كافة القائمات المترشحة لهذه الإنتخابات الإستثنائية لم تشرع بعد في حملاتها الدعائية، بإستثناء قائمة “الأمل” المستقلة التي نظمت عشية اليوم الإربعاء بمنطقة “جبل الخروب ” اجتماعا شعبيا قدمت خلاله أبرز نقاط برنامجها الإنتخابي.
وفي هذا الخصوص، أرجع عدد من رؤساء القائمات المترشحة لغمار الإنتخابات الجزئية لبلدية حاسي الفريد في تصريحات هاتفية لمراسلة “وات” بالجهة، عدم شروعهم في أنشطتهم الدعائية، رغم مرور أربعة أيام على إنطلاق فترة الحملة الإنتخابية، إلى تأخر إستكمالهم للوثائق المطلوبة ولبعض الإجراءات المتعلقة بتقديم برامجهم الإنتخابية للهيئة للتأشير عليها وتحديد الملاحظين والمراقبين.

وبين رئيس القائمة المستقلة “الأمل”، محمد الإمام رحيمي، الذي افتتح حملته الدعائية عشية اليوم، أن برنامج قائمته الإنتخابي يتضمن جملة من النقاط المتعلقة بربط المنطقة بشبكتي الماء الصالح للشراب والتنوير العمومي، وإحداث فضاءات ترفيه للشباب والأطفال من ملاعب ونواد، مع العمل على حلحلة المشاريع المعطلة.
وأفاد في تصريح ل” وات” بأنه تمت برمجة جملة من الإجتماعات العامة في التجمعات السكنية ذات الكثافة السكانية المرتفعة لإستعراض أبرز محاور البرنامج الإنتخابي للقائمة، مع تنفيذ زيارات ميدانية للمناطق الريفية النائية والإستماع الى مشاغل المتساكنين، وذلك في الفترة المتبقية من الحملة.

جدير بالذكر أن الإنتخابات البلدية لسنة 2018 الخاصة ببلدية حاسي الفريد في ولاية القصرين كانت قد أفرزت فوز حزب حركة النهضة ب6 مقاعد ونداء تونس ب4 مقاعد والقائمة المستقلة “التحدي” ب5 مقاعد، وقائمة “الشباب” المستقلة بمقعدين (2) وقائمة “المستقبل” المستقلة بمقعد وحيد.