Express Radio Le programme encours
سجلت المدرستان الإعداديتان فوسانة 1 وفوسانة 2 بمعتمدية فوسانة من ولاية القصرين، اليوم الإثنين 12 أكتوبر 2020، وموفى الأسبوع الفارط، غيابا شبه كلي للتلاميذ، “خشية من فيروس كوورنا”.
وفي هذا الصدد، أفاد كاتب عام النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بفوسانة، حسين الرحموني، مراسلة “وات” بأن هذه الغيابات أتت “بسبب خشية أولياء التلاميذ من تفشي فيروس كورونا في صفوفهم، خاصة بعد تسجيل عدة إصابات ووفيات بهذا الوباء بالمنطقة، مقابل عدم توفر مستلزمات الوقاية الكافية لحمايتهم من الفيروس بهاتين المؤسستين”، وفق قوله.
وذكر الرحموني، في سياق متصل، أن مكونات ما يسمى بالبروتوكول الصحي “غائبة تماما بكافة المؤسسات التربوية بفوسانة”، من آلات قيس الحرارة، التي قال إن معظمها لا تعطي نتائج صحيحة، ومن مواد تعقيم وتنظيف، فضلا عن عدم تطبيق التباعد الجسدي داخل الساحات ووسائل نقل التلاميذ والاقتصار عليه داخل القاعات، إلى جانب عدم توفير الكميات الكافية من الكمامات لفائدة التلاميذ المعوزين بفوسانة (توفير 123 كمامة فقط).
وبين المتحدث أن الإطار التربوي بفوسانة يطالب بشدة بتفعيل البروتوكول الصحي عبر توفير جميع مستلزماته حفاظا على سلامة التلاميذ والأسرة التربوية على حدّ السواء، موضحا أن جل المؤسسات التربوية بمعتمدية فوسانة سجلت في الآونة الأخيرة غيابات بالجملة في صفوف التلاميذ خوفا من فيروس “كورونا”.
وردا على ذلك، أوضح المندوب الجهوي للتربية، منصف القاسمي، في تصريح ل”وات”، أن كافة الإصابات المسجلة بمعتمدية فوسانة وغيرها من المناطق بالجهة، هي إصابات وافدة، مما يعني أن المؤسسات التربوية بولاية القصرين لا تمثل إلى حد اليوم مصدرا للعدوى بفيروس “كورونا”، نتيجة جملة التدابير المتخذة في الغرض، حسب تعبيره.
وإعتبر القاسمي الغيابات المسجلة في اعداديتي فوسانة 1 وفوسانة 2 نتيجة التخوف من فيروس كورونا، “غير مشروعة، نظرا لغياب خطر الإصابة بهذا الوباء في المؤسسات التربوية”، وفق تقديره.
وبخصوص توفر مستلزمات الوقاية من وباء كوفيدـ19 بالمؤسسات التربوية بالجهة، بين المسؤول الجهوي أن مندوبية التربية تولت في بداية الموسم الدراسي توزيع دفعة من هذه المستلزمات على المؤسسات التربوية، خاصة على المدارس الإبتدائية التي تفتقر إلى الإعتمادات المخصصة للغرض، مع توزيع آلات الرش وقيس درجة حرارة الجسم على المعاهد والإعداديات، مبشيرا إلى أن عديد المؤسسات التربوية في مرحلتي الإعدادي والثانوي ما تزال تمتلك في ميزانيتها الاعتمادات المخصصة لاقتناء مواد التنظيف والتعقيم، ومع ذلك لم يتم صرفها.
ودعا القاسمي المشرفين على هذه المؤسسات إلى صرف الإعتمادات المالية المخصصة لمواد التنظيف، مؤكدا أنه في صورة تسجيل ضعف فيها، ستقوم المندوبية بدعم هذه المؤسسات، في سبيل توفير الحماية الجسدية للتلاميذ والمربين والعملة.
وشدد، من جهة أخرى، على ضرورة تحلي الجميع بالإنضباط واليقظة لمجابهة الوباء، وعدم إرباك سير العمل بالمؤسسات التربوية، باعتبار أن الوضع الصحي لا يستوجب في الوقت الراهن تعليق الدروس، داعيا الأولياء إلى المساهمة في هذا المجهود بضمان التحاق أبنائهم بمقاعد الدراسة.
وات
Written by: Marwen Ben Amara