القصرين: غراسة 10 آلاف شجرة في سفح جبل سمامة

اختتمت اليوم الأحد 12 ديسمبر 2021 فعاليات التظاهرة الثقافية الإيكولوحية والفنية والتربوية “جرارات الحياة” في القصرين بغراسة 10 آلاف شجرة بواد فسيفسية على سفح جبل سمامة ووسط حضور مكثف لمكونات المجتمع المدني والمواطنين من مختلف الفئات العمرية وخاصة الأطفال الذين شاركوا في عملية التشجير لإعادة الاخضرار بجبال القصرين التي أتلفت مساحات هامة من ثرواتها الغابية جراء الحرائق التي طالتها.

هذا وانطلقت اليوم حملة التشجير في القصرين بخروج عدد من الجرارات، جابوا المسالك الجبلية وصولا إلى المكان المذكور، أين تمت حملة التشجير رغم برودة الطقس والتقبلبات المناخية إلا أن مجهوداتهم تواصلت في تحقيق الهدف الأساسي الذي انتظمت من أجله تظاهرة “جرارات الحياة” تحت شعار ” شجرة شجرة ترجع جبال القصرين خضراء”.

واعتبر الزين النجلاوي المندوب الجهوي للمرأة والأسرة والطفولة بالقصرين أن هذه التظاهرة تعتبر مناصرة للثروة الغابية والحفاظ عليها ومنها توجه برسالة إلى الأهالي بأن المؤسسات ستعمل من أجل حماية الثروة والمتساكنين القاطنين على سفوح المرتفعات الجبلية.

من جهته أكد محمد الهادي محمودي رئيس جمعية أحلام الطفولة في تصريح لمراسلة اكسبراس أف أم  فدوى القرمازي أن هذه التظاهرة التي تحمل الحياة لوادي فسيفيسة ستكون عادة حميدة لإعادة الاخضرار بالمناطق التي أتلفت ثرواتها بسبب الحرائق.

وأفاد يامن حقي رئيس دائرة الغابات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية  بالقصرين على هامش حضوره في هذه  التظاهرة بأن الثروة الغابية بالولاية تقدر بـ 146 ألف هكتار من منابت الحلفاء يتم العمل على الحفاظ عليها من خلال برنامج وطني لغراسة وتشجير المناطق المحروقة.

ويهدف التشجير إلى حماية المنشآت والبنية التحتية من سدود وبحيرات جبلية وأشار إلى أن المساحات الجملية التي أتلفت جراء الحرائق خلال السنة الحالية تقدّر بـ 1100 هكتار.

كما أشار إلى أنه ضمن البرنامج الوطني سيتم تشجير 200 هكتار بجبل البريمة من معتمدية فوسانة وكذلك 100 هكتار تشجير بمنطقة طم صميدة من معتمدية فريانة.

وقد لاقت التظاهرة استحسان عدد كبير من المشاركين من مكونات مجتمع مدني بالقصرين ومن ولايات أخرى قدموا للمساهمة في هذه الحملة.

فدوى القرمازي