Express Radio Le programme encours
ضبطت دائرة الغابات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين خطة جهوية للتصدي للحرائق الغابية والتوقي منها طيلة الفترة الممتدة من 01 ماي إلى 31 أكتوبر 2020 وحماية الثروة الغابية والمحافظة عليها وفق رئيس دائرة الغابات حسن الونيسي.
وبيّن الونيسي، أنه تم في إطار هذه الخطة عقد سلسلة من الإجتماعات بمختلف الدوائر الفرعية ومراكز الغابات بهدف تحسيس حراس الغابات والمشرفين على هذه الدوائر بضرورة اليقظة الدائمة، والتصدي للحرائق فور إندلاعها، وضمان سرعة ونجاعة التدخل، مع تنظيم دوريات ميدانية راجلة ومحمولة داخل المناطق الكثيفة، وتدعيم الحراسة بالأماكن الأكثر عرضة لإندلاع الحرائق، ووضع برنامج إستمرار بالدائرة الجهوية للغابات والدوائر الفرعية ومراكز الغابات كامل اليوم.
وأضاف، في سياق متصل، أنه تم للغرض تجهيز المراكز الغابية بالمستلزمات الأولية لمجابهة الحرائق من معدات ووسائل تدخل، والقيام بجرد لكل نقاط المياه الممكن إستعمالها عند نشوب الحرائق وتحديد أماكنها وصيانة النقاط المعطبة، مع جرد كل المعدات الثقيلة الخاصة التي يمكن اللجوء إليها عند الضرورة، ووضع جرار و صهريج بكل دائرة فرعية و4 صهاريج مجرورة بسيارة ميدانية في 4 دوائر فرعية تابعة لمعتمديات تالة، وجدليان، وسبيطلة، والحديقة الوطنية بالشعانبي.
وتمت، في ذات الإطار، صيانة أبراج المراقبة البالغ عددها 19 برج مراقبة، والمسالك الغابية الممتدة على 630 كلم، والطرائد النارية التي تمسح 1550 كلم ، إضافة إلى تعبئة نقاط المياه البالغ عددها 20 نقطة.
ولاحظ رئيس دائرة الغابات أن برنامج أشغال صيانة المسالك والطرائد النارية لسنة 2020 تمت بطريقة ميكانيكية هذا العام بالتنسيق مع مصالح التجهيز نظرا لعدم توفر الإعتمادات اللازمة لفتح حضائر ظرفية.
وذكر بخصوص الحرائق المسجلة خلال الصائفة الفارطة أنه تم تسجيل 19 حريقا في أراض خاصة أتت على 41 هكتارا من الأعشاب ومنابت الحلفاء والتين الشوكي، و12 حريقا غابيا أتى على 56 هكتارا من الأشجار الغابية، و8 حرائق بمنابت حلفاء تابعة لأراض دولية تسببت في إتلاف 156 هكتارا من هذه النبتة، إلى جانب 9 حرائق إستثنائية نشبت بمناطق عسكرية مغلقة أتت على 1177 هكتارا من الأشجار الغابية.
وبيّن الونيسي، في سياق متصل، أن إلى ولاية القصرين تعتبر من أهم المناطق الغابية بالبلاد التونسية، حيث تغطي المساحة الغابية بالجهة حوالي 158 ألف هكتار وهو ما يمثل خُمس مساحة الغابات بالبلاد التونسية، وتتكوّن أساسا من أشجار الصنوبر الحلبي الطبيعي وتمتدّ على ما يقارب 70 كلم من الحدود المشتركة التونسية الجزائرية.
وأشار إلى أنه تم سابقا تهيئة ما يفوق 75 بالمائة من هاته الغابات بهدف إقامة بنية أساسية كفيلة بمجابهة الحرائق والمحافظة على الثروة الطبيعية التي تزخر بها البلاد، وفق قوله.
وات.
Written by: Nadya Bchir