القضاء الإيطالي يرفض دعوى الشركة الإيطالية مصدرة النفايات الى تونس

أفادت شبكة تونس الخضراء، الثلاثاء، أن القضاء العدلي الإيطالي، رفض يوم 9 سبتمبر 2021 الدعوى الاستعجالية الخاصة بالضمان المالي والتي قدمتها الشركة “سفيلوبو ريسورزي آمبيانتالي” او “اس آر اي” الإيطالية، مصدرة النفايات الإيطالية الى تونس بصفة غير قانونية سنة 2020.

وكان القضاء الايطالي اصدر في 24 جويلية 2021، حكما بشان قضية النفايات المصدرة من إيطاليا الى تونس بشكل غير قانوني في الفترة بين ماي وجويلية 2020، يقضي بإجبار الشركة الايطالية “اس آر أي” بتنفيذ قرار سلطات مقاطعة كامبانيا لاسترجاع 282 من الحاويات، 7800 طن، في اجل لا يتجاوز 90 يوما بداية من 9 ديسمبر 2020. ولم يفصل القضاء الايطالي، حينها في مسالة استعمال الضمان المالي الذي كان محل نظره.

واستوردت الشركة التونسية “سوريبلاست” في ماي 2020، نفايات منزلية إيطالية في 282 حاوية جمعتها الشركة الايطالية “أس آر أي”، دون احترام مقتضيات الاتفاقيات الدولية، بازل وباماكو.

وندّدت شبكة تونس الخضراء على صفحتها على شبكة “فايسبوك”،  اليوم الثلاثاء، بالضبابية التي تكتنف التحركات الدبلوماسية التونسية في ما يهم هذه القضية متسائلة عمّا تنتظره الدولة التونسية للتحرك في خضم هذه التطورات.

ومضت اكثر من سنة منذ دخول اولى شحنات النفايات الايطالية الى تونس واكثر من 6 اشهر بعد نهاية الاجال التي اقرتها اتفاقية بازل لاعادتها الى بلد المصدر، أي ايطاليا، ولازالت هذه النفايات، التي بقي جزء منها سائبا في مقرات لشركة “سوريبلاست”، تقبع في ميناء سوسة التجاري.

وكانت هذه الحاويات محل عقد، ابرم بين الشركتين سنة 2019، لا يستجيب لمقتضيات اتفاقية باماكو المتعلق بحظر استيراد النفايات الخطرة الى افريقيا والتحكم في حركتها عبر الحدود، كما لا يحترم اتفاقية بازل بشان التحكم في نقل النفايات الخطرة عبر الحدود والتخلص منها حسب   مقتضيات التشريعات الأوروبية.

وكانت الشركة الايطالية “ا س آر أي” قد قدمت شكوى لدى المحكة الإدارية بنابولي ضد مقاطعة كامبانيا من اجل تعليق قرار هذه الأخيرة، لكن المحكمة قضت في 9 فيفري 2021 بعدم اختصاصها في مثل هذا الملف، ليبقى قرار مقاطعة كامبانيا ساري المفعول.

وكان مدير عام جودة الحياة و البيئة بوزارة الشؤون المحلية والبيئة الهادي الشبيلي قال يوم  25 جويلية الفارط  بأن النفايات الايطالية لا تزال داخل حاويتها المغلقة ولا تنبعث منها روائح كريهة أو تسربات رغم الارتفاع المُشط في درجات الحرارة مؤخرا بتونس .