الأخبار

القنصل الفرنسي بتونس: رفض التأشيرات لم يتجاوز 22.15 % في 2023

today28/03/2024 13

Background
share close

قال قنصل فرنسا بتونس دومنيك ماس اليوم الخميس 28 مارس 2024، إن العمل في كل المكاتب بالسفارة تواصل على الرغم من الظروف الصعبة إثر الحريق الذي جد بالطابق الأرضي للسفارة الفرنسية بتونس نتيجة احتكاك أسلاك كهربائية شهر جانفي الماضي.

وأضاف القنصل الفرنسي لدى استضافته ببرنامج اكسبراسو قائلا “تواصل العمل في مكاتب ضيقة وهو أمر معقد نوعا ما خاصة بسبب المشاكل الاكترونية”.

وأكّد محدثنا عدم وجود تأخير فيما يتعلق باعداد شهادات الكفاءة في الزواج بالنسبة للزواج المختلط، وهي إجراءات تتطلب عادة بعض الوقت للتثبت مع السلطات الفرنسية في فترة تتراوح بين 3 وأربعة أشهر بين تقديم المطلب والحصول على الشهادة.

وبيّن ضيف اكسبراس أف أم أنه تتم معالجة أعداد كبيرة من الملفات، مبينا وجود آجال إدارية يجب احترامها.

 

الزواج الأبيض و الزواج الرمادي

كما أبرز أن من يختار الزواج وتسوية وضعيته لاحقا سيضطر إلى الإنتظار وقتا إضافيا، متحدثا عن “الزواج الأبيض” و “الزواج الرمادي”، حيث أن السلطات الفرنسية تكون حذرة في التثبت قبل تقديم التأشيرات خاصة في ظل ما قد يترتب لاحقا من سوء معاملة أو إساءة وقد يصل الأمر إلى الطلاق.

وشدد على صعوبة إثبات التحيل أو عدم وجود عاطفة بين الزوجين، مبينا أنه في حال وجود شكوك يتم تحويل الملف إلى المدعي العام في فرنسا والذي يقدم في 67 بالمائة من الحالات تعليلا لرفض تقديم التأشيرة.

وأوضح أن عددا من الفرنسيين الذين يتزوجون من تونسيين يعاملون بشكل غير لائق وقد ينجر عن ذلك مشاكل نفسية، كما أن البعض منهم يطالب فيما بعد بإلغاء تأشيرة قرينه.

 

عدد الفرنسيين في تونس

وتشير آخر الاحصائيات حول عدد الفرنسيين بالتراب الوطني التونسي إلى حوالي 24 ألف بما في ذلك مزدوجي الجنسية، حيث أن حوالي 73 بالمائة فرنسيين لهم أيضا الجنسية التونسية.

وأوضح محدثنا أن هناك أعدادا غير مسجلة لدى السلطات التونسية بما يرفع العدد إلى حوالي 30 ألف فرنسي في تونس، مبينا أن من ضمنهم من يعيش بشكل طبيعي ولم يحتج للتوجه إلى السفارة للحصول على وثائق إدارية مثلا.

وتحدث ماس عن سهولة الحصول على مضامين الولادة بشكل الكتروني بالنسبة للفرنسيين بالخارج وما يتعلق بإجراءات الحالة المدنية، كما أكّد أنه وبمجرد الاتصال بقنصلية فرنسا بتونس سيتم تقديم الإجابة دون تأخير.

 

منح التأشيرات للتونسيين

وفيما يتعلق بمنح التأشيرات للتونسيين قال ضيف البرنامج إن هناك تصورات قديمة متواصلة حول رفض “الفيزا” وطول الآجال في حين أنه تم حاليا تقليص فترات الإنتظار، حيث تم منذ شهر ديسمبر التقليص في الآجال ورغم ذلك يتواصل الاستياء لدى بعض الناس.

وأوضح أن آجال الحصول على مواعيد لا تتعدى 15 يوما باستثناء من يتقدم بطلب للحصول على تأشيرة شينغين لأول مرة وأيضا التأشيرات السياحية، مؤكدا صعوبة توفير المواعيد الكافية.

وفي المقابل شدد على تجديد تأشيرة التنقل بالنسبة لشخص يعمل في فرنسا لا تتجاوز 8 أيام، وبالنسبة للعاملين الموسميين تكون 3 أيام.

وأضاف “من بين 550 ملفا مقدما، 163 ملفا منها يتعلق بالإقامات القصيرة ولأشخاص لم يسبق لهم الحصول على التأشيرة”، مبينا أن آجال معالجة الملفات هي 15 يوما حيث يتم التثبت وتقديم الرد، في حين تكون تأشيرات المهنيين أطول بالنظر إلى ضرورة التثبت خاصة في ظل وجود عمليات تحيل وأيضا بسبب العدد الكبير من الملفات.

وقال القنصل الفرنسي “رفض التأشيرات يترك انطباعا سيئا لدى الأشخاص، ولكن التأخر أو الرفض ينطبق أيضا على الفرنسيين عند السفر إلى بلدان أخرى، وأيضا بالنسبة لجنسيات أخرى عند طلب السفر إلى تونس، وهو أمر وارد”.

 

الرفض لم يتجاوز 22.15 بالمائة

وأكّد أن معدل الرفض في سنة 2023، هو 22.15 بالمائة فقط، وكان في 2019 (السنة المرجعية قبل الكوفيد) كانت 22.58 بالمائة، أي أن نسب الموافقة على التأشيرات تفوق نسب الرفض.

كما أوضح أن أكثر من 53 بالمائة من التأشيرات هي تأشيرات لأكثر من 6 أشهر، و40 إلى 43 بالمائة تأشيرات لأكثر من سنة، مؤكدا أن منح تأشيرة بـ 4 سنوات كان يتم في السابق بكل سهولة حتى في حال نقص في الملفات، ولكنه لم يعد ممكنا الآن لأسباب تنظيمية حيث يتعين تقديم ملف مكتمل، وهو ما يجعل السلطة الفرنسية تقدم تأشيرة بسنة واحدة بدل 4 سنوات بالنسبة لمن تحصل في السابق على التأشيرة.

كما أرجع تقليص الفترة إلى تمكين أشخاص آخرين أيضا من التمتع بالتأشيرة، والأمر يتعلق أيضا بصلاحية جواز السفر.

 

 

 

 

 

Written by: waed



Logo Express FM
0%