القيروان: نحو تنفيذ إضراب عام جهوي .. ما التفاصيل؟

قال الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان، السيد السبوعي، اليوم الاثنين 18 نوفمبر 2024، إن الهيئة الإدارية المنعقدة بـ13 نوفمبر أقرت الإضراب العام بالجهة والذي سيكون تتويجا لعدة خطوات منها تنفيذ وقفات احتجاجية محلية وقطاعية وجهوية، هذا وتم الابقاء على الهيئة الإدارية في حالة انعقاد.

وأوضح السبوعي في تصريح لبرنامج الشارع التونسي أن هذه الخطوات تأتي على خلفية ايقاف النقابي والكاتب المحلي لاتحاد الشغل بالسبيخة جمال الشريف الذي قال إنه “قام بدوره عبر تأطير التحركات الاحتجاجية.. حيث أن الهيكل النقابي هو الذي يؤطر ويضمن سلمية الاحتجاجات، ويدعو للتفاوض ويبرز الجانب القانوني للعمال، ولكن ما وقع للشريف و3 عمال بمصنع الجلود والأحذية بالجهة”.

ولفت إلى أنه تمت محاكمة الشريف بناء على تهمة تعطيل العمل، ومنع حرية العمل، والحال أنه تم التوجه للعمال وإقناعهم بالعودة المسؤولة للعمل مع تأمين حوار ولكن تم طرد 28 عاملا، كما تزامن ذلك اصدار بلاغ مؤتمر النقابة الأساسية للانعقاد بتاريخ 10 نوفمبر، معتبرا أن “هناك رفضا للعمل النقابية والتعددية النقابية”.

وأكد أن العمال طالبوا الاتحاد بالتدخل وحل الاشكاليات، مبينا أنهم لم يلتحقوا بأماكن عملهم بسبب أسباب قاهرة، ولم يتم تطويق الأزمة ولم يكن هناك تعامل رصين، وفق قوله.

وشدد على أهمية تأطير العمال وضمان مناخ سلمي داخل المؤسسة، مؤكدا أن التعددية النقابية والحق النقابي مضمون وفق الدستور والقوانين التونسية، وهناك رفض كلي لوجود اتحاد الشغل داخل المؤسسة وهذا غير مقبول، على حد تعبيره.

وأكد أنه لا يمكن منع العمال من الانتماء لاتحاد الشغل، والعمل النقابي يقدم حلولا تقرب بين العامل والمؤسسة.

وأبرز أن الاضراب العام ليس هدف اتحاد الشغل ولكنه آلية قانونية دستورية للدفاع عن الحقوق متى استهدفت، وعندما يكون هناك تفاعل وتجاوب سيتم التراجع، مضيفا “نحن دعاة حوار وتفاوض من أجل إيجاد مخرجات سلمية وقانونية لإعادة المناخ الاجتماعي داخل المؤسسة”.