شرعت بلدية القيروان بالتعاون مع وكالة التعاون الألماني والمندوبية الجهوية للفلاحة بالقيروان وجمعية حماية الطبيعة والبيئة في تطبيق تجربة نموذجية تتمثل في انجاز وحدة تسميد لتثمين النفايات المتكونة من بقايا الخضر والغلال بسوق الجملة بالقيروان وفواضل تقليم الأشجار وذلك لتحويلها إلى سماد طبيعي يتم توزيعه على الفلاحين لاستغلاله في محاصيلهم الزراعية كبديل للأسمدة الكيمائية.
وأكدت رئيسة المشروع رفيقة الجمل بأن هذا المشروع انطلق سنة 2019 وينتهي سنة 2024 ويتدخل في 7 ولايات في الوسط الغربي والشمال الغربي، وهو يهدف
لإرساء ونشر ممارسات جيدة ومقاربات سليمة لحماية الأراضي الفلاحية خاصة وأن تونس تخسر سنويا 23 ألف هكتار من مساحة الأراضي الفلاحية.
وأضافت أن الوكالة قامت بدعم وحدة انتاج نموذجية ووضعها على ذمة البلدية صحبة مكتب دراسات ووفرت أيضا المرافقة.
وبدورها تطمح بلدية القيروان لانتاج حوالي ألفي طن سنويا من السماد الطبيعي الذي يعتبر صديقا للبيئة ويساهم في خصوبة الأرض والتربة وذلك في إطار تثمين السماد العضوي والتوجه نحو الاقتصاد الأخضر.
ويذكر أن الوكالة قامت في وقت سابق بتنظيم دورة تكوينية حول تقنيات التسميد المتعلقة بهذا المشروع التجريبي لوحدة التسميد بسوق الجملة بالقيروان الممول من قبل وكالة التعاون التونسي الألماني GIZ تحت إشراف خبراء مكتب الدراسات “Easy Consult” وبحضور الفريق البلدي المكلف بمتابعة المشروع وممثلين عن المندوبية الجهوية للفلاحة والادارة الجهوية للبيئة.
عبد المجيد الجبيلي