الكرباعي: “نحو تكثيف رحلات ترحيل المهاجرين إلى تونس..”

قال مجدي الكرباعي الناشط المدني والسياسي اليوم الإثنين 24 أفريل 2023، إنّ عدد المهاجرين غير النظاميين نحو إيطاليا إرتفع إلى ما يقارب 35 ألفا منذ بداية السنة وإلى غاية 21 أفريل 2023.

وأوضح الكرباعي في تصريح لبرنامج اكسبراسو أنّ “عدد التونسيين ليس كبيرا جدا حيث بلغ 2791، في المقابل عدد كبير من مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء خاصة ساحل العاج”.

وإعتبر أنّ هناك تخوفا من إيطاليا بشأن موجات الهجرة، مشيرا إلى أنّ 3 آلاف مهاجر غير نظامي وصلوا إيطاليا نهاية الأسبوع في ظل تحسن الأحوال الجوية.

ولفت الكرباعي إلى الإكتظاظ الكبير في مراكز الإيواء، وهو ما دفع إيطاليا إلى إعلان حالة الطوارئ، كما ستمثل الهجرة غير النظامية أولوية إجتماع وزراء خارجية الدول الأوروبية.

وقال إنّ البرلمان الإيطالي صادق على قانون الحد من عمليات إعطاء الحماية والتمديد في مدة الإحتجاز في مراكز الحجز والترحيل، مبينا أنّ “هناك إتفاقيات مع تونس فيما يتعلق بالترحيل القسري، ومن المنتظر إطلاق باخرة من جنوة إلى تونس كل أسبوعين والترفيع في عدد الرحلات الجوية لترحيل المهاجرين غير النظاميين”.

وإعتبر النائب السابق بالبرلمان أنّ “الاتحاد الأوروبي يراهن على الحد من مسألة الهجرة غير النظامية وستكون هناك إعانات مادية ولوجستية للتصدي للظاهرة”.

وفي ذات السياق أضاف “قامت منظمتان بإتهام تونس بعدم الإفصاح عن مآل الأموال المرصودة للحد من الهجرة غير النظامية، حيث أشار التقرير إلى أنه لا يوجد توضيح حول مجال صرف الإعتمادات”.

وتابع قائلا “تم في الفترة من 2017 إلى 2020 رصد حوالي 47 مليون أورو لتونس في إطار الحد من الهجرة، غير أنّ هناك إشكالا ونقطة إستفهام كبيرة جدا وشبهات حول عملية صرف المبالغ المالية، وهناك عدم شفافية من المؤسسات المعنية بإدارة الهجرة وهي وزارة الداخلية والخارجية”.

وأضاف “هذا الإشكال جعل الاتحاد الأوروبي متخوفا من رصد مبالغ إضافية، خشية من عدم توجيهها نحو البرامج المحددة”.

ودعا الكرباعي وزارتا الداخلية والخارجية إلى نشر تقرير حول المبالغ التي تسلمتها من أوروبا وكيفية صرفها وذلك “في إطار الشفافية وإنارة الرأي العام”.

وحول رصد إيطاليا لمساعدات مادية لتونس تقدر بحوالي 100 مليون أورو من ضمنها 50 مليون أورو لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة، قال الكرباعي إنّ “هذا الإجراء لا يكون سهلا بل يتم عبر شروط، ولا تزال المفاوضات متواصلة”.

وقال الكرباعي إنّ “وفدا من الاتحاد الأوروبي سيزور تونس الأسابيع المقبلة للقاء رأس السلطة في إنتظار تحديد الموعد، وإثر ذلك يتم تحديد قيمة المبالغ..”.