Express Radio Le programme encours
وأرجع أروبيو ذلك إلى تحسن الصادرات خاصة النسيج وزيت الزيتون إلى جانب الصناعة الميكانيكية، وتحقيق موسم سياحي استثنائي، علاوة على تحويلات التونسيين بالخارج وهي عوامل مكنت من تحقيق “سنة إيجابية”.
وأشار خلال استضافته في برنامج اكسبراسو إلى تأثيرات الجفاف على الإنتاج الفلاحي خاصة، وعلى الاقتصاد ونسبة النمو بصفة عامة.
وتحدث أروبيو عن التحسن في الميزان التجاري إلى جانب زيادة احتياطي العملة الصعبة “وهو ما يضمن تسديد الديون إلى موفى السنة”، مشيرا من جانب آخر إلى العجز في النفقات العمومية.
ويتوقع البنك الدولي تحقيق نسبة نمو ب1.2 بالمائة هذه السنة وامكانية بلوغ نسبة 3 بالمائة السنة القادمة.
وأوضح محدثنا أن الاقتصاد التونسي “بقي صامدا” رغم أنه لم يصل بعد إلى الأرقام المسجلة ما قبل أزمة الكوفيد، مضيفا “حجم الدين العمومي مرتفع وهناك إشكاليات في الحصول على تمويلات خارجية ولكن مع ذلك الوضعية لا تعد كارثية”.
وتابع قائلا “هناك تحسن رغم تأثيرات الكوفيد وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية”، مشيرا إلى أن العجز التجاري متأت أساسا من الطاقة في ظل ارتفاع أسعار وارداتها”.
الانتاج الفلاحي كان منخفضا للغاية هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية وفق البنك الدولي بسبب التغيرات المناخية وعامل الجفاف، وهو ما دفع أكثر نحو زيادة الواردات، وخلق نقصا في بعض المواد الأساسية في السوق المحلية.
وأكد محدثنا أهمية التصدير لتحريك الاقتصاد التونسي، وتطوير القطاع الخاص، مشيرا إلى التأثير الكبير للجفاف هذه السنة في ظل نقص التساقطات وهو ما انعكس سلبا على مخزون السدود وبالتالي على انتاج الحبوب خاصة.
وقال “الحكومة تعمل على ضمان توفر الحبوب، وتحديد الأسعار، وقد عقدنا مؤخرا اجتماعات لتدارس الدعم الذي سيقدمه البنك الدولي لتونس بمساعدة شركاء آخرين”، مضيفا “لقد تدخل البنك الدولة السنة الماضية بتمويل ب130 مليون دولار”.
علاقات تونس والبنك الدولي
كما شدد على أن علاقات تونس والبنك الدولي جيدة، مشيرا إلى الاستراتيجية وإطار التعاون بين الجانبين لمدة خمس سنوات وفقا للأولويات، مضيفا “العمل الذي قمنا به سيمكن من مواكبة التغيرات، كما نقوم بتقديم مساعدة فنية وفق ما طالبت به الحكومة”.
وأضاف “هناك عمل على عدة ملفات حارقة، ونحن نتباحث كيفية الشراكة مع الحكومة، وسنقوم بنشر تقرير يتعرض لعديد المواضيع من ذلك الماء والطاقات المتجددة والكوارث الطبيعية”، مضيفا “هناك عديد المشاريع والاستثمارات التي نعلم على تنفيذها منها مشروع الربط الكهربائي مع إيطاليا “ألماد”.
Written by: waed