Express Radio Le programme encours
وأوضحت اللجنة في بيان أصدرته أمس الأربعاء أنه بتاريخ 11 فيفري الجاري انطلقت موجة من الإيقافات استهدفت معارضين سياسيين ومنتقدين للحكومة في العاصمة تونس.
وأشارت إلى أن السلطات التي أثارت الدعاوى أخفقت إلى حد الآن في إصدار أي تصريحات عامة بخصوص هذه الإيقافات أو شرح الأسباب التي دفعتها إلى تنفيذها.
واعتبر مدير مكتب اللجنة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سعيد بن عربية، أن رئيس الجمهورية “داس مرة أخرى على مبدأ الفصل بين السلطات واستقلال القضاء، وسخر من قرينة البراءة والحق في الحرية وعدم التعرض للإيقاف أو الاحتجاز العشوائي”، مؤكدا أنه يجب إطلاق سراح الموقوفين على الفور ما لم يتم توجيه تهم جنائية واضحة لهم فور إيقافهم بناء على أدلة مقبولة.
وأضاف بن عربية أنه كان يجب على السلطات التونسية الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وضمان أن لا تصبح المحاكم أداة قمع عوضا عن اللجوء إلى قانون مكافحة الإرهاب لتجريم المعارضة المشروعة والعمل الإعلامي المستقل.
وذكّرت اللجنة الدولية بأن “رئيس الجمهورية قيس سعيد اتخذ منذ 25 جويلية 2021 خطوات أدت إلى تفكيك سيادة القانون بشكل فعال في تونس ما أضعف استقلالية القضاء والحماية القضائية لحقوق الإنسان وقيد الفضاء العمومي وخنق ممارسة حرية التعبير حتى بالنسبة للمعارضة” وفق نص البيان.
كما لفتت الانتباه إلى أن المحاكم العسكرية استهدفت المدنيين في تونس بشكل متزايد بسبب انتقادهم العلني للرئيس قيس سعيد منذ توليه سلطات واسعة في 25 جويلية 2021، كما استهدفت المحاكم العسكرية المحامين الذين يمثلون خط الدفاع الأخير ضد القمع المتزايد لسيادة القانون وحقوق الإنسان والحريات.
يشار الى أن اللجنة الدولية للحقوقيين، هي منظمة غير حكومية تعنى بحقوق الإنسان، مقرها بالعاصمة السويسرية جينيف، ولها فروع في أكثر من 70 بلدا، وتتألف من 60 حقوقيا بارزا من كبار القضاة والمحامين والأكاديميين، الذين يعملون على وضع معايير وطنية ودولية لحقوق الإنسان من خلال القانون.
*وات
Written by: waed