الأخبار

المؤدب: الإعتماد على الموارد الذاتية غير واقعي

today05/06/2020 4

Background
share close

أكد الخبير الإقتصادي راضي المؤدب اليوم الجمعة 05 جوان 2020 لدى حضوره ببرنامج إيكو ماغ أن الوضع الإقتصادي متأزم قبل جائحة كورونا، وأن التداعيات الاقتصادية لهذه الأزمة  لا تزال أمامنا نظرا لعدم معرفة مدى تأثر الإقتصاد التونسي بها على حد قوله.

وأعلن المؤدب أنه تم خلال  الثلاثي الأول لسنة 2020 تسجيل  تراجع على مستوى ” الناتج الداخلي الخام في حدود 2% مع العلم أن الثلاثي الأول لم يتاثر بأزمة كوورنا لأن الحجر الصحي تم تطبيقه في شهر مارس وهو دليل على ان الإقتصاد يمر بأزمة كبيرة قبل الحجر” على حد تعبيره مضيفا أن توقعات الحكومة بالتنسيق مع صندوق النقد الدولي تقول  أن الناتج الداخلي الخام لسنة 2020 سيكون نمو سلبي بنسبة-3,4% مع  تراجع في خلق الثروات.

ودعا الخبير  الإقتصادي إلى ضرورة  الوقوف مع كل القطاعات الإقتصادية لتفادي افلاس كل المتدخلين في الشأن الإقتصادي، ثم ضرورة النظر في كيفية إعادة هيكلة الإقتصاد مبينا أن تصريح رئيس الحكومة بخصوص  الإعتماد على الموارد الذاتية وعدم اللجوء إلى التداين الخارجي  غير واقعي نظرا لضعف هذه الموارد وفق تصريحيه مشيرا  إلى أن حاجيات الحكومة قبل ظهور كورونا في حدود 11,7 مليار دينار اقتراض لسنة2020.

وذًكر ضيف البرنامج  بالتصريح رئيس الحكومة  وإعلانه على قناة ” فرانس 24″  حول حاجيات الدولة للتداين لسنة 2020 في حدود 5 مليار اورو أي ما يناهز 16 مليار دينار مشددا على أن التداين في  وصل إلى وضعية مقلقة اليوم في تونس داعيا إلى أن يكون التداين من أجل الإستثمار وخلق  قيمة المضافة وخلق الثروة.

وقال راضي المؤدب أن خلا 9 سنوات الأخيرة تم التداين لدفع الأجور والاستجابة لمطالبات إجتماعية غير مشروعة في بعض الأحيان على حد قوله وتابع ” لقد وصل التداين إلى  وضع خطير مع أزمة كورونا وفي حال عدم أخذ قرارات صارمة ستكون تونس غير قادرة على سداد الديون”،مبينا أن نسبة الدين الخارجي ستصل في سنة 2020 إلى حدود 110% من الناتج الداخلي الخام  ونسبة الدين العمومي 93% من الناتج الداخلي الخام.

وأشار الخبير إلى وجود صعوبة في التنسيق بين المدى القصير والطويل، وبين التفكير والعمل والانجاز، وبين إعادة انعاش الاقتصاد الوطني والتفكير في إعادة هيكلته، والتأقلم مع طلبات التي أفرزتها كورونا على حد قوله.

وختم  ضيف البرنامج بدعوته إلى ضرورة التركيز على القطاعات قطاع بقطاع نظرية لخصوصية كل منها على حدى.

 

Written by: Marwen Ben Amara



0%