المؤدب: لا بديل في صورة عدم التوصل لاتفاق مع صندوق النقد

أفاد حمزة المؤدب باحث في مركز  مالكوم كير– كارنيغي للشرق الأوسط،  اليوم 14 جويلية 2023 خلال برنامج أكسبراسو  أن العرض الأوروبي من دعم مالي وغيره  كان بهدف ضمان استقرار تونس وهو يعكس المخاوف الأوروبية من انهيار الوضع في بلادنا ودخولها في دوامة من الصعوبات الإقتصادية التي يصعب الخروج منها .

واضاف أنه قد وقع ربط هذا العرض بحدوث اتفاق مع صندوق النقد الدولي من خلال تخصيص مبلغ 900 مليون يورو في صورة حدوث هذا الاتفاق.

هذا وأشار أن هناك برود وفتور فيما يتعلق  بالتوصل إلى اتفاق مع الصندوق  مضيفا أن الوضع يقتضي تعامل إيجابي  مع الموضوع.

كما أوضح المؤدب  أن الجانب التونسي له مساحة للتفاوض وهو قادر على ذلك مشيرا ان السكوت يجعلنا نفقد الوضوح ويعمق أزمة الثقة بين تونس وشركائها.

وبين أنه من الواضح أن تونس لم تقترب من التفاهم مع صندوق النقد الدولي مشيرا أن بلادنا قادرة على التفاوض بشكل إيجابي مع الملف.

هذا وافاد أن صندوق النقد ينتظر مراجعة تونس للإتفاق التقني بسبب مسألة اصلاح صندوق الدعم واليات الدعم.

كما أضاف ضيف أكسبراسو أنه كل ما يقع تأجيل اعادة هيكلة الإقتصاد سيكون لذلك كلفة أكبر.

وأشار أنه يجب القيام بتفاوض جدي بغرض الوصول لاتفاق يخدم مصالح تونس وذلك يقتضي القبول بمبدأ الاتفاق مع صندوق النقد مضيفا أنه من الظاهر عدم وجود أي  بديل لذلك.

هذا وأوضح أن الخليج لم ينفذ أي وعود تتعلق بدعمه لتونس دون شروط  وهو يقوم بمراجعة علاقته مع الدول.

كما بين المتحدث أن هناك تحولات كبيرة في المنطقة وضغط كبير على مسائل الطاقة إضافة الى تخوفات من عدم استقرار في دول جنوب المتوسط  وتخوفات من التغيرات المناخية.

وأفاد أن هناك فرص حقيقية يمكن أن تستغلها تونس مشيرا أننا في مرحلة من توحش العلاقات الدولية.

هذا وأضاف حمزة المؤدب أن الوضع يتطلب الوضوح في التموقع مضيفا أنه أمام الدول صغيرة ومتوسطة الحجم فرصة للتفكير بجدية في إعادة التموقع.

كما أشار أن رسالته للنخب التونسية واصحاب القرار التفكير في فهم المتغيرات الكبيرة التي تحدث في العالم .

وأوضح أن هناك بعض القطاعات الحيوية للإقتصاد التونسي والتي يمكن التركيز عليها  على غرار الإنتقال الطاقي والأمن الغذائي والتغير المناخي وخاصة انفتاح  الإقتصاد التونسي.