وتدعم الإمارات ومعها مصر وروسيا قوات شرق ليبيا بقيادة المشير خليفة حفتر، والتي أعلنت السبت استمرار وقف إنتاج وتصدير النفط رغم سماحها بتحميل الناقلة من المخزون.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان “علمت المؤسسة بأن دولة الإمارات العربية المتحدة هي من أعطت التعليمات للقوات المسلحة التابعة لخليفة حفتر لإيقاف الإنتاج” معلنة إعادة فرض القوة القاهرة على كل صادرات النفط.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري بشأن هذا الاتهام سواء من قوات شرق ليبيا أو دولة الإمارات.
وتراجعت سيطرة حفتر بعدما ساهم الدعم التركي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في صد هجومه الذي استمر 14 شهرا على العاصمة طرابلس.
وعقب استعاد حكومة الوفاق قوتها على الأرض، حاولت المؤسسة الوطنية للنفط استئناف الإنتاج بحقل شرارة النفطي، لكنها قالت إن هذا الجهد سريعا ما تبدد متهمة “مرتزقة روس” بالقتال إلى جانب قوات شرق ليبيا المنتشرة هناك.
والجمعة رست ناقلة النفط كريتي باستيون التابعة لشركة فيتول وحملت النفط من ميناء السدرة قبل أن تبحر السبت، وذلك في أول شحنة تصدير مشروعة للنفط الليبي منذ وقف الإنتاج والتصدير في يناير/كانون الثاني.
كما أفادت المؤسسة بأن مرتزقة من روسيا وسوريا يقاتلون بجانب قوات شرق ليبيا يحتلون الميناء الآن.
وحسب الاتفاقات الدولية في هذا المجال، لا يحق لغير المؤسسة الوطنية للنفط إنتاج أو تصدير النفط، كما ويتعين إيداع عائداته لدى البنك المركزي لليبي. وتوجد المؤسستان في طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق الوطني.
وكانت قوات شرق ليبيا قالت السبت إنها ستواصل وقف إنتاج وتصدير النفط لحين تنفيذ مجموعة مطالب، بينها تحويل عائدات النفط إلى حساب مصرفي جديد خارج ليبيا لتوزيعها بحسب المناطق.
والأحد ذكرت السفارة الأمريكية في ليبيا أن العودة لوقف الإنتاج والتصدير جاءت بعد “أيام من النشاط الدبلوماسي المكثف” بهدف السماح للمؤسسة الوطنية للنفط باستئناف عملها. مشيرة إلى أنها “تأسف لأن الجهود المدعومة من الخارج” أعاقت المهمة.
رويترز