الأخبار

ارتفاع قيمة المبادلات التجارية بين تونس وليبيا إلى 2031 مليون دينار

today12/10/2022 67 1

Background
share close

قالت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات، فضيلة الرابحي، لدى إشرافها اليوم الأربعاء 12 أكتوبر 2022 على انطلاق فعاليات الدورة الرابعة للمنتدى الاقتصادي التونسي الليبي، ببادرة من مجلس الأعمال التونسي الإفريقي، إن الغاية من مثل هذه المبادرات ليس فقط استعادة نسق المبادلات البينية بين تونس وليبيا بل كذلك تحقيق شراكة دامجة وتكامل اقتصادي حقيقي، وهو ما يفرض إيلاء اهمية أكبر للقطاعات ذات الأولوية مثل الطاقة والنقل والبناء والمعاملات المالية والديوانية والصحة والأدوية والخدمات وغيرها.

واعتبرت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات، فضيلة الرابحي، أن تحقيق مستويات عالية للتعاون الاقتصادي بين البلدين يتطلب مزيدا من التعاون والتنسيق والاستغلال الأمثل للإمكانيات المتاحة في مجالات الخبرات والطاقات البشرية والخدمات اللوجستية.

وأعلنت الرابحي أنّ حكومتي البلدين ستعملان على مزيد تحسين مناخ الأعمال وتبسيط الإجراءات وتشجيع المبادرات المساعدة على إقامة المشاريع المشتركة وتحسين الإطار القانوني المنظم للعلاقات الاقتصادية التونسية الليبية وتقديم التسهيلات.

وأشارت إلى انعقاد اجتماع للجنة العليا المشتركة خلال الفترة القريبة القادمة و”دعوة المؤسسات المهنية وغرف الصناعة والتجارة إلى إعادة النظر في كل الاتفاقيات الثنائية قصد ملاءمتها مع التطوّر، الذي تشهده العلاقات الثنائية”.

وأشارت إلى تطور المبادلات التجارية بين تونس وليبيا وبلوغها قيمة 2031 مليون دينار خلال الثمانية أشهر الأولى من 2022 مقابل 1215 مليون دينار خلال الفترة ذاتها من 2021.

ومن جهته، ثمن وزير المواصلات الليبي، محمد سالم الشهوبي، تطوّر المبادلات التجارية في 2022 بنسب مرتفعة بما يدعم المؤسسات من البلدين ويؤهلها للنفاذ إلى الأسواق الافريقية، التي تحقق مؤشرات واعدة. واستعرض نقاط القوّة والتكامل بين اقتصادي البلدين والمقومات الطبيعية المساعدة على ذلك ومنها الموقع الجغرافي وشبكة المواصلات والطرقات بينهما والمناطق الحرة.

وأكّد أهمية وضع برنامج عمل مشترك بين الهياكل الاقتصادية والمهنية لإرساء برامج لدفع الاستثمار الصناعي ودفع المبادلات التجارية.

كما شدّد وزير العمل والتأهيل الليبي، علي العابد الرضا، ضرورة أن تتوّج أشغال المنتدى بتوصيات عمليّة يقع رفعها إلى حكومتي البلدين، خاصّة، في مجالي الطاقات البديلة وتجارة العبور اللذين يخضعان لاتفاقيات مشتركة قديمة ولكنها تصطدم بالبيروقراطية والصعوبات الديوانية. ودعا في هذا الصدد إلى ضرورة إحداث لجنة لمعالجة هذه العراقيل. وثمن الوزير ما تتيحه تونس وليبيا من فرص للتكوين والتشغيل وكذلك الذهاب سويا إلى الأسواق الإفريقية في عديد القطاعات وخاصة منها قطاع الطاقة.

ويتضمن برنامج المنتدى مجموعة من الورشات، التي تتطرق تباعا إلى “الطريق الصحراوي مصراته سبها أغاديس للولوج الى الاسواق الافريقية جنوب الصحراء” و”دور المناطق الحرة في تنمية التبادل التجاري بين تونس وليبيا” و”تونس ليبيا : نحو استراتيجية لوجستية مشتركة لتنمية التجارة البينية مع الدول الافريقية” و”تطوير الطاقة البديلة وجعل تونس وليبيا من أهم مزودي أوروبا”.

كما تقام بمناسبة المنتدى لقاءات شراكة مباشرة بين رجال الأعمال من البلدين وتنظيم زيارات ميدانية لفائدة رجال الأعمال الليبيين للاطلاع على نشاط بعض المؤسسات في جهة صفاقس، التّي توفر منتوجات تحظى بمكانة هامّة على الصعيد القاري.

 

*وات

Written by: Asma Mouaddeb



0%