Express Radio Le programme encours
جدّد المجلس الأعلى للقضاء، في بيان له مساء اليوم الإثنين 14 فيفري 2022، تمسّكه بقرارات جلسته العامة المتعلّقة برفض المرسوم عدد 11 لسنة 2022 المؤرّخ في 12 فيفري 2022، المتعلّق بإحداث مجلس أعلى مؤقّت للقضاء، باعتباره خطرا داهما على معنى الفصل 80 من الدستور، وفق نصّ البيان.
وأضاف المجلس الأعلى للقضاء في بيانه، أنّ “المجلس مؤسسة دستورية أحدثها المشرّع الدستوري الذي له وحده صلاحيّة إحداث المؤسسات البديلة لها دون سواه من السلطة التشريعية الأدنى منه مرتبة، بما يكون معه إحداث ما سُمي بـ “مجلس أعلى مؤقّت للقضاء” بمقتضى المرسوم عدد 11 لسنتة 2022 عملا معدوما ولا أثر له لتعارضه التام مع مبدأ الفصل بين السلطتين التأسيسيّة والتشريعيّة”.
وحذّر المجلس الأعلى للقضاء من “تبعات توريط جزء من أعضائه بالصفة في المشاركة في تركيبته ويهيب بهؤلاء في النأي بأنفسهم عن الاستجابة لذلك”.
كما نبّه المجلس في بيانه، إلى “خطورة ما انطوى عليه المرسوم من انحراف في تطبيق الفصل 80 من الدستور واستعماله ذريعة لا لرمي المجلس فحسب بالخطر الداهم الموجب لتعديل قانونه، وإنّما أيضا لتنزيل كافة القضاة تحت طائلة الفئات المعتبرة خطرا داهما، مبرّرا للإقدام انفراديّا ودون إعلان مسبق ولا استشارة مجلسهم، على اتخاذ تدابير استثنائية ضدّهم”.
وعبّر المجلس في بيانه، عن رفضه رفضا مطلقا لما تضمنه المرسوم “من مساس بيّن وجوهري بالحقوق الأساسية للقضاة المتصلة بمساراتهم الوظيفية في كافة مكوناتها من تسمية وترقية ونقلة وإلحاق، وبمساراتهم التأديبية وما سبق وارتبط بها من ضمانات فعلية لحق الدفاع والحق في المحاكمة العادلة.
Written by: Asma Mouaddeb