Express Radio Le programme encours
ويقيم الاتفاق، الذي وقعه المدير العام للصندوق العالمي للطبيعة، مكتب شمال إفريقيا، جمال جريجر، والمندوبة العامة للمجلس البنكي والمالي، سنية ساحلي، على هامش إطلاق القسط الثاني من مشروع “التنوّع البيولوجي 20230″، الدليل على التزام القطاع البنكي لفائدة التنوع البيولوجي والبيئة.
ويمثل هذا التوقيع بداية وعي بالرهانات البيئية وضرورة الاخذ بعين الاعتبار المقاييس البيئية عند اتخاذ القرارات وتقييم المخاطر عند اسناد تمويل مشاريع الإستثمار.
ويمكن انخراط المجلس البنكي والمالي، كهيكل مهني يضم البنوك والمؤسسات المالية، من تحفيز الإنتقال الإيكولوجي والتوفيق بين النمو الاقتصادي وحماية التنوع البيولوجي حسب ممثلي البنوك والمسؤولين المشاركين في التظاهرة.
وقال المدير العام للصندوق العالمي للطبيعة، مكتب شمال افريقيا، أنّ توقيع الاتفاق، الذي يغطّي فترة ثلاث سنوات، يهدف الى ادماج القطاع البنكي والمالي في مجهودات حماية التنوع البيولوجي والتكيف مع التغيرات المناخية.
وأضاف أنّه دليل على إنخراط القطاع البنكي والمالي في عمل الناشطين في المجال البيئي، مؤسسات ومنظمات غير حكومية ورسميين، بهدف رفع التحديّات البيئية. وأشار إلى ان القطاع البنكي والقطاع الخاص هم الآن شركاء في النشاط المناخي والبيئي.
وأبرز جريجر أن هذه الشراكة يمكن ان تكون في شكل تمويل في بعض الحالات أو عبر المشاركة في النقاشات واتخاذ القرار كما يمكن ان تساهم في تغيير المسارات الداخلية للبنوك عند معالجة طلبات التمويل. وتحديدا يتعلّق الأمر بلعب دور المستشار بالنسبة للبنوك لفائدة المستثمرين عبر توجيههم لدرس، إضافة للمردودية المالية، الانعكاسات البيئية للمشروع قبل إنجازه.
وبإمكان البنوك، بحسب جريجر، تشجيع المستثمرين، قبل منحهم التمويلات، على اعتماد الطاقة الشمسية واستعمال التجهيزات المقتصدة للطاقة والمياه وأخذ التنوّع البيولوجي بعين الاعتبار.
واعتبر أنّ القطاع البنكي قادر، في حال تحمله هذه المسؤولية، المساعدة على تفادي عدة إشكالات بيئية.
وبدأت البنوك التونسيّة، التّي أصبحت واعية أكثر فأكثر بقضايا البيئية، في الالتزام بالرهانات البيئية. وبرز ذلك من خلال توقيع شراكة إستراتيجية أمس، الإربعاء، بين بنك خاص والصندوق العالمي للطبيعة، مكتب شمال إفريقيا، بهدف حماية البيئة والحد من التغيرات المناخية والحفاظ على التنوّع البيولوجي.
وأبرم هذا الاتفاق على هامش الاحتفال باليوم العالمي للتنوّع البيولوجي، الموافق ليوم 22 ماي من كل سنة، والذي حمل هذا العام شعار “شارك في الخطة”.
ويمثل نداء موجها لكل الأطراف الفاعلة لأجل وضع حد لتدهور التنوع البيولوجي، الذي يبرز، خاصّة، من خلال خطر الانقراض، الذّي يتهدد اليوم مليون صنف حيواني ونباتي عبر العالم.
وات
Written by: Rim Hasnaoui