الأخبار

المديني: “الوضع خطير جدا في سوريا .. ولكن النصر سيكون حليف الدولة الوطنية..”

today01/12/2024 113

Background
share close

قال إبراهيم الرفاعي، إن مشروع التهجير لا يقتصر على غزة فقط، بل لا يزال قائما في الضفة الغربية والقدس في اتجاه الأردن، وما يجري في سوريا هو محاولة إسرائيلية أمريكية أطلسية لإعادة تحقيق ما فشل في تحقيقه في لبنان، من خلال العبث بالوضع في سوريا وليس فقط بالنظام.

وأبرز أن طوفان الأقصى أحبطت ما ظن نتنياهو أنه حققه من إنجازات في إطار عمليات التطبيع مع الدول العربية، كما أنه أحبط القرار الأمريكي البريطاني بكسر الحلقة السورية وضرب حضور المقاومة التي بدأت في توقية الحاجز القومي العربي المقاوم، ويعدون اليوم بصيغة أخرى عبر فتح الملف من جديد.

كما اعتبر أن طوفان الأقصى أحبط مشروع إسرائيل التوراتية وإسرائيل كبيرة ثانية، لأن المشروع الأمريكي الإسرائيلي الصهيوني هو أن يكون مضمون الشرق الأوسط هو تقسيم سوريا والعراق وإعادة صياغة المشهد في لبنان بلا مقاومة، وضرب خط الحرير الصيني…

من جانبه قال الباحث والمحلل السياسي توفيق المديني، إن ما تريده تركيا من سوريا هو التوافق الإقليمي التركي الإيراني السوري للقضاء على الجيب الكردي لكي لا يتكون كيان ذاتي كردي يهدد الأمن القومي التركي..

ولفت إلى أن النظام السوري بقيادة بشار الأسد يسيطر على 70 بالمائة من المناطق السورية، مبينا أن المناطق المفيدة والمهمة هي تحت الاحتلال الأمريكي الكردي والتركي، وفق تقديره.

وأبرز أن بشار الأسد يطالب برحيل القوات التركية، وما يحدث اليوم من عدوان أمريكي من أجل اسقاط النظام عبر احتلال حلب وحمى يدخل في سياق الاستراتيجية الأمريكية التركية للضغط على سوريا لسحب القوات الأمريكية، مضيفا “سوريا تمثل حلقة الوصل بين إيران ومحمور المقاومة وفي البداية حزب الله، ولذلك يقوم العدو الصهيوي بضربات في سوريا، وهي تتعرض لعدوان متواصل للفصل بين الساحة الإيرانية والسورية ولبنان”.

وأردف “يريدون من بشار الأسد التوقيع على اتفاقية استسلامية يقدم بموجبها الجولان المحتل للكيان الصهيوني وهو ما يريده ترامب، لذلك جندوا كل القوى في إطار جبهة لإسقاط النظام السوري” على حد تقديره.

وتباع قائلا “لا أعتقد أن النظام سينهار، والدولة الوطنية السورية ورغم معاناتها طيلة سنوات الحرب في السنوات الماضية إلا أنها قادرة الآن من خلال الاتفاقية مع روسيا التهيئة لهجوم مضاد واستيعاب العدوان، ولن يقف الهجوم المضاد وسيتواصل لتحرير ادلب من التواجد الإرهابي” وفق تقديره.

وقال الرفاعي “إن ما يحدث الآن يطرح على الطاولة مشروع تقسيم سوريا، ومن يقف وراء ذلك هي أمريكا وإسرائيل وبريطانيا”، مبينا أن التوقيت الآن مرتبط بتمهيد الطريق أمام ترامب “رجل الصفقات” وتمكينه من تسويق تنازلات أمريكية بدرجة أولى ويسوق لصفقات….على حد قوله.

وأضاف “ترامب بذلك يريد الحصول على مقابل لإخراج روسيا من أوكرانيا وهو يريد الجولان والضفة الغربية وغزة ولكنه لن ينجح في ذلك.. ولن تسمح روسيا بذلك، حيث أن الهدف الأساسي الوصول والقضاء على الصين العدو رقم واحد لأمريكا” وفق تقديره.

ولفت المديني إن “هناك ضغطا على الدولة السورية من أجل القضاء أو انهاء الوجود العسكري الإيراني، لأن الكيان الصهيوني يعتبر سوريا حلقة الوصل، كما أنه يمتلك قوى مرتبطة به جنوب سوريا، ويريد تجنيدها لتحوض حربا لإسقاط الدولة .. وهناك خرق واضحة لاتفاقية استانا.. والوضع خطير جدا في سوريا ولكن النصر سيكون حليف الدولة الوطنية السورية وحليف كل محور المقاومة بقيادة إيران” وفق قوله

 

 

 

Written by: waed



0%