Express Radio Le programme encours
وأضاف المرزوقي خلال إستضافته في برنامج لكسبراس “النيابة العمومية أصدرت في توقيت غريب مساء السبت بيانا إستغربته هيئة الدفاع“، وتساءل قائلا “هل نحن أمام نيابة عمومية أم منبر لوزارة الخارجية!”.
وتابع “السبب وراء إصدار هذا البيان هو الجانب الديبلوماسي البحت، وقد وجهت النباية العمومية رسائل طمأنة للديبلوماسيين، حيث تبين لها إثر التعاطي الإعلامي الوطني والدولي أنها مورطة، إذ تم الحديث عن ديبلوماسيين أجانب مباشرين في تونس من دول صديقة هي الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانياوإيطاليا”.
وإعتبر المرزوقي أنّ “النيابة العمومية وجدت نفسها في حرج كبير جدا أدى إلى إضرار علاقات الدولة التونسية”، مضيفا “لقاء الديبلوماسيين بالسياسيين أمر بديهي وهو ما حدث، إذ أنّ المعتقلين السياسيين هم نشطاء في هياكل وأحزاب وفي إطار نشاط المعارضة يكون هناك لقاءات بينهم وهو أمر طبيعي” على حد قوله.
وقال ضيف لكسبراس “الديبلوماسيون في تونس وجدوا صورهم وأسماءهم في ملف قضائي”، معتبرا أنّ توجيه تهمة التخابر للديبلوماسيين الأجانب يتطلب سماعهم والقيام باجراءات خاصة، وكان بإمكان الدولة تقديم توضيحات وتصريحات من خلال إعتبارهم أشخاص غير مرغوب في تواجدهم”.
وتابع في ذات السياق “إن كان الإتهام للسياسيين بالتآمر مع الديبلوماسيين فهذا يعني أيضا الإتهام غير المباشر للديبلوماسيين، غير أنّ النيابة العمومية أكّدت من خلال البلاغ الترحيب بالديبلوماسيين في تونس وبرّأتهم، وبرّأت بطريقة مباشرة السياسيين التونسيين، ما يعني أنهم لم يرتكبوا أي عمل إجرامي”.
وإعتبر أنّ النيابة العمومية وجهت تهما خطيرة جدا، مبينا أنّ الرأي العام كان ينتظر منها توضيحات حول من أراد إغتيال رئيس الجمهورية؟ وكيف؟ وماهي أدوات محاولة الإغتيال؟ وأين هي مخططات تبديل هيئة الدولة؟” على حد قوله.
وأضاف “هذا يفترض التواصل مع قيادات أمنية وعسكرية في تونس لكن الملف “فارغ” ولم يتضمن ذلك، لقد أكّدنا منذ البداية أننا أمام قضية سياسية لأن المتهمين سياسيون ولأن السلطة السياسية هي التي أثارت الملف بدل أن تقوم النيابة العمومية بذلك، إضافة إلى الدور المباشر والصريح لرئيس الجمهورية حيث قام منذ بداية الإيقافات بالتوجه إلى قيادات أمنية بوزارة الداخلية ووصف المتهمين بالارهابيين والمجرمين كما تحدث عن ذلك خلال اللقاءات التالية”.
وأشار المرزوقي إلى إستقبال رئيس الجمهورية لوزير الداخلية ومدير الأمن لمتابعة سير الأبحاث في القضية، متسائلا “مادخل رئيس الجمهورية في قضية هي تحت نظر النيابة العمومية، كما أنه وجه تهديدا صريحا وعلنيا ومزلزلا وصادما للقضاة المتعهدين قائلا إن من يبرئهم فهو شريك لهم أي أنّ على القاضي أن يدينهم، وهو ما فعله الرئيس عندما قال إنّ التاريخ أدانهم قبل أن تدينهم المحاكم وهو تدخل مباشر لرئيس الدولة في مسار القضية”.
Written by: waed