المرصد الوطني للهجرة: أجور الكفاءات ضعيفة في تونس وتدفع للهجرة

قال عبد الرؤوف الجمل مدير عام المرصد الوطني للهجرة اليوم الثلاثاء 2 نوفمبر 2021 إنه لا يمكن أن تتوفر في تونس احصائيات دقيقة تتعلق بهجرة الأدمغة، وأشار إلى بادرة طيبة في هذا المجال تتمثل في إجراء مسح وطني شامل في ميدان الهجرة وستكون نتائجه متوفرة مع نهاية السنة الحالية.

وأضاف عبد الرؤوف الجمل مدير عام المرصد الوطني للهجرة في تصريحه لبرنامج كلوب اكسبراس أن الأرقام يجب أن تكون دقيقة حتى تمكن المسؤولين في الدولة من اتخاذ القرارات الصائبة واللازمة.

وأوضح مدير عام المرصد الوطني للهجرة أنه تم خلال سنة  1999 إحصاء 660 ألف مهاجر تونسي في الخارج، وارتفع العدد خلال سنة 2014  إلى مليون و320 ألف، ليصبح عام 2020 مليون و520 ألف مهاجر تونسي في الخارج.

وأضاف أن المعدل السنوي للهجرة تطور أيضا وكان بين سنتي 1999 و 2015 في حدود 44 ألف مهاجر سنويا، ليصبح من سنة 2016 إلى 2020  حوالي 52 ألف مهاجر سنويا.

كما أشار إلى أن السبب الأساسي للهجرة هو سبب اقتصادي، يتعلق بالأجر وجودة الحياة، وأن الأجور ضعيفة في تونس بالنسبة للكفاءات، إضافة أيضا إلى اشكاليات ظروف العمل والتجهيزات المتوفرة والتي تبينت من خلال دراسة حديثة حول هجرة الأطباء.

وأشار إلى غياب الجانب الاستشرافي والاستراتيجي في تونس في علاقة بملف الهجرة، مؤكدا ضرورة القيام بتشخيص واضح للتمكن من طرح هذا الملف خلال المفاوضات مع الجانب الأوروبي.

كما اعتبر أن المسائل المرتبطة بالهجرة ليست شأنا تونسيا تونسيا وتتداخل فيها الدول والجانب الاقتصادي والاجتماعي.

وفيما يتعلق بالوافدين على تونس من المهاجرين، قدّر مدير عام المرصد الوطني للهجرة عددهم خلال سنة 2004 بحوالي 35 ألف ليصل عددهم إلى 53 ألف شخص عام 2014.

وأشار إلى وجود 230 مليون مهاجر في العالم حسب المنظمة الدولية للهجرة ثلثهم يتجه من دول الجنوب النامية إلى دول الشمال المتقدمة والثلث الآخر من الشمال إلى الجنوب في حين يتنقل الثلث الأخير داخل دول الجنوب.