Express Radio Le programme encours
وقالت عضو البرلمان فاطمة المسدي، لدى حضورها في برنامج “7SUR7” إن “تجييش عدد من أفارقة جنوب الصحراء في العامرة من ولاية صفاقس ضدّ الأمنيين وراءه جهات يمكن أن تكون جهات إرهابية، وهذا خطير جدا”، حسب تعبيره.
وأشارت إلى أن تواجد المهاجرين غير النظاميين في وسط المدينة وداخل المناطق العمرانية مثّل في مرحلة ما خطرا على متساكني صفاقس، مما استوجب نقلهم إلى غابات الزياتين في العامرة، في ظل غياب تدخّل المنظمات الحقوقية والإغاثية لمساعدتهم، إلا أنهم عمدوا إلى حرق أشجار الزياتين وإتلاف محاصيل الفلاحين، داعية إلى ضرورة ترحيلهم نظرا لعدم قدرة تونس على التثبت من هوياتهم والتعرف عليهم.
وأضافت أن آلاف المهاجرين الأفارقة يتوافدون على تونس من الحدود الشرقية وخاصة الغربية من الجزائر دون أي رقابة عليهم، كما أشارت إلى تغيرات كبيرة شملت سلك الحرس البحري.
وأوضحت أن امكانية تكوين لجنة برلمانية للنظر في ملف الهجرة غير النظامية يبقى ممكنا، في حال عدم اتخاذ إجراءات جديدة في غضون العام المقبل، مؤكدة أن النواب يتابعون ملف الهجرة باستمرار.
وكان الناطق الرسمي بإسم المحكمة الإبتدائية صفاقس1، ووكيل الجمهورية بالمحكمة، هشام بن عياد، قد أكد بأنه جرى فتح بحث عدلي بخصوص حادثة الاعتداء على أعوان حرس وطني وحرق سيارتهم الأمنية من قبل مجموعة مهاجرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، التي جدت بمنطقة الحمايزية من معتمدية العامرة التابعة لولاية صفاقس، وأضاف أن الفرقة المركزية لمقاومة الإجرام ببن عروس باشرت الأبحاث وجرى إثرها إيقاف 20 شخصا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء وتونسيين إثنين يشتبه في تورطهم في هذه الأحداث.
وفيما يتعلق بمسألة الإيقافات، أكدت فاطمة المسدي ثقتها في المؤسسة الأمنية وفي القضاء الحالي، واعتبرت أن البلاد عانت سابقا من قضاء المحسوبية والسياسة، ولكنه أصبح اليوم قضاء ًيقوم على الملفات التي بحوزته، في ظل تخوف القضاة من المحاسبة.
وقالت إن بعض الأشخاص المتهمين في ملف التسفير مازالوا إلى اليوم في حالة سراح، مضيفة أن سياسة الدولة تقوم حاليا على المواصلة في حالة الصمت إلى حين إنتهاء التحقيقات في كل القضايا المفتوحة سواء ملف التسفير أو التآمر أو غيرها.
واعتبرت أن المرسوم عدد 54 يطبّق على كل الأشخاص سواء الموالين أو المعارضين لمسار 25 جويلية، وأكدت أن العقوبات الواردة في المرسوم عدد 54 يمكن أن تكون أكثر تشددا من العقوبات الواردة في المجلة الجزائية والتي نصت بدورها على عقوبات في قضايا الثلب والقذف.
وقالت إن الخط الفاصل بين حرية التعبير والثلب بسيط جدا، ويجب أن يكون هناك وعي بذلك لتفادي السقوط في الثلب والقذف.
واعتبرت أن “وزير النقل يمثل خطرا على الأمن القومي لأنه يساهم في فساد كبير” وفق قولها.
وقالت إن “وزير النقل فاشل على عديد الأصعدة وتجاوز الخطوط الحمراء” حسب تعبيرها، وأشارت إلى توليه تجديد رخصة شركة الطيران الخاصة “سيفاكس آرلاينز” بشكل غير قانوني، وفق تقديرها.
وأوضحت أن ثقة المواطن في الانتخابات تتراجع في ظل غياب وال في جهة صفاقس، على غرار عدم تعيين وال في عدد من ولايات أخرى أيضا.
واعتبرت ضيفة برنامج “7SUR7″، أنه كان من الأجدر إعداد قانون ينظم عمل مجلس الجهات والأقاليم قبل تنظيم هذه الانتخابات في الوقت الحالي، وحتى يقع تنظيم العلاقة بين الغرفتين البرلمانيتين وتحديد سلطات ونشاط كل منهما.
Written by: Asma Mouaddeb
البرلمان المرسوم عدد 54 الهجرة غير النظامية فطمة المسدي وزير النقل