المطالبة بسن قانون يجرم الاعتداء على الإطار التربوي

قال كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي محمد الصافي، اليوم الجمعة 27 أكتوبر 2023، “إن ظاهرة العنف والاعتداء على الإطار التربوي في تنامي في المؤسسات التربوية خاصة خلال السنوات الأخيرة”، معتبرا أنها من “من علامات الفشل داخل المجتمع التونسي”.

وأضاف الصافي خلال تدخله في برنامج الشارع التونسي “من بين أسباب تفشي الظاهرة هو النقص الفادح في الإطار التربوي من قيمين وإداريين وعملة وأساتذة، حيث أن نقص التأطير انجر عنه نوع من الانفلات في صفوف التلاميذ”.

وأبرز محدثنا أن “توعية التلاميذ ليست بالنوعية التي كانت في السابق في ظل نفسية وذهنية جديدة لا يمكن مواكبتها إلا بمقاربة علمية وتمكين المؤسسات التربوية من كل ظروف النجاح” وفق قوله.

وأشار إلى عمل وزارة الداخلية على حماية محيط المؤسسات التربوية بالنظر إلى “تواجد عناصر غريبة تحوم باستعمال درجات نارية أو سيارات وتستعمل أحيانا أسلحة بيضاء إلى جانب ظاهرة بيع الممنوعات بما من شأنه أن يهدد سلامة التلاميذ”.

كما تحدث عن بعض حالات الانفلات من قبل الأولياء التي تمثلت في اقتحام قاعات الأساتذة وقاعات الدرس بما يمس من حرمة المؤسسات التربوية.

وقال محدثنا “طالبنا ونطالب بسن قانون يجرم هذه الاعتداءات، ولم يتم سنه لأن هناك باب لمزيد التفاوض بين المعتدي والمعتدى عليه ليقع ترتيب نوع من التنازل وهذه الأساليب لا تكون ناجعة ان أردنا القضاء على هذه الظاهرة” وفق تعبيره.

وأضاف “لا يمكن التصدي لهذه الظاهرة إلا بتكاتف كل الجهود والأطراف ومقاربة هذه الظاهرة مقاربة موضوعية”.