الأخبار

المكتبة السينمائية التونسية: لقاء حول “التمويل البديل للأفلام”

today18/10/2019 8

Background
share close

احتضنت قاعة صوفي القلي بمدينة الثقافة،  أمس الخميس 17 أكتوبر 2019، مائدة مستديرة بعنوان” التمويل البديل للأفلام” مع المخرج الاسباني “دافيد ماسيان”، والمكلف بالبرمجة بالمكتبة السينمائية لبلاد الباسك “تكسيما مونوز” نظمتها السينيماتاك في إطار الاحتفاء بالسينما الإسبانية.

في جلسة جمعت سينمائيين وطلبة ومنتجي الأفلام، أعلن “هشام بن عمار” مدير المكتبة السينمائية التونسية عن انطلاق هذه المائدة المستديرة، وقد أدار الحوار “كمال بن وناس”، الذي أكّد أن هذا اللقاء جاء في فترة دقيقة جدا، خاصة أنّ المنتجين الشبان في حاجة ماسة إلى إيجاد السبل الكفيلة للاستقلال المادي التام في إنتاج أفلامهم.

واستطاعت السينما الاسبانية، بعد وفاة الديكتاتـور فرانكو، التحرر من القيود، فأنتجـت مجموعة من الأفلام المهمة مكّنت السينمائيين في اسبانيا من الوصول إلى العالمية، لكنها بقيت تعاني من مشاكل الإنتاج فانصرف صنّاعها إلى البحث عن حلول في التمويل، خاصة من مؤسسات الدولة وهذا ما سعى إليه المكلّف بالبرمجة بالمكتبة السينمائية لبلاد الباسك “تكسيما مونوز”، من خلال برنامج “كيماك” لتوزيع الأفلام في بلاده، التي تقدم الدعم المعنوي والمادي للشباب في اسبانيا من أجل إبراز طاقاتهم دون قيود.

أما المخرج الاسباني ” دافيد ماسيان “، فلم يجد أفضل من الحديث عن تجربته الشخصية في إنتاج أول فيلم روائي طويل في مسيرته ” اليد الخفية “، بعد إعجابه الشديد بالرواية وطريق البحث عن التمويل كانت شاقة ومسدودة، لأن فيلمه لم يكن تجاريا ولم يشجع المؤسسات العامة في بلاده على تمويله، فلم يجد أفضل من التمويل الذاتي رفقة فريقه من مصورين وتقنيين الذين ساهموا بأجورهم من أجل تحقيق حلم ناضلوا من أجله.

وحين وضع الفيلم في منصة الأفلام بدأت التمويلات الخارجية تغدق عليه من إقليم ” كاتالونيا”، ومن خارج اسبانيا لإعجابهم الشديد بقصة الفيلم، مؤكّدا أن التمويل الذاتي حمّله وفريق العمل مسؤولية كبرى وجعلهم مستقلين عن الإملاءات، حيث كان الإحساس بالحرية في الإبداع مسيطرا عليهم.

كما كان اللقاء فرصة لتبادل التجارب والأفكار بين الحاضرين في القاعة من سينمائيين، مخرجين وخاصة من الطلبة.

وات.

Written by: Nadya Bchir



0%