Express Radio Le programme encours
وأضاف عبد اللطيف المكي لدى حضوره في برنامج لـكسبراس، أن “هناك عائقا نفسيا يمنع الرئيس من التراجع عن بعض تصريحاته أو شعاراته لتحقيق مصلحة لفائدة البلاد”، واعتبر أنه “من الأفضل أن يتراجع الرئيس بخطوات لإخراج البلاد من المأزق الحالي”.
وأشار إلى أن السنوات من 2014 إلى 2019 كان الوقت الملائم لتنفيذ جملة من الاصلاحات والمسؤولية تتحملها المنظومة السياسية التي مسكت بزمام الأمور في البلاد خلال تلك الفترة، واعتبر أنه كان بالإمكان إدخال إصلاحات على المؤسسات العمومية والمنوال التنموي ككل.
وأضاف أن “الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي كان هدفه الوصول إلى الرئاسة وليس تنفيذ إصلاحات، كما لم يكن لبقية شركائه من أحزاب النهضة وآفاق تونس والوطني الحر خطة اصلاحات اقتصادية واجتماعية” حسب قوله.
وشدد على أن هذه الفترة تمثل 5 سنوات ذهبية مهدورة في تونس، وأشار إلى أن المنظومة السياسية لا تشمل الحكومة والأحزاب فقط وإنما تشمل أيضا الطرف النقابي والاجتماعي والمنظمات الوطنية.
وقال إن البلاد مختنقة اليوم، ومن الضروري الإسراع بالعمل على إيجاد الحلول عوضا عن التراشق بالتهم، واعتبر أن “برنامج الاصلاحات المطروح لا يعدو أن يكون برنامجا للتشقف لتقليص الإنفاق الحكومي والتحكم في عجز الميزانية وهذه اشتراطات للحصول على تمويلات خارجية” وفق قوله.
واعتبر أن “أزمة بلادنا تكمن في غياب انتاج الثروة”، وشدد على أن الانصراف للعمل والتفكير والعطاء يحتاج إلى إرساء مناخ ثقة واستقرار داخلي في البلاد.
وأشار إلى أن حكومة بودن قادرة على وضع برنامج اصلاحات، متسائلا “لكن هل يمكنها أن تقنع ببرنامج الاصلاحات الذي تعمل عليه؟”، وأضاف “متأكد أن التعطيل صادر عن رئيس الجمهورية قيس سعيّد..”.
ودعا ضيف برنامج لـكسبراس، إلى ضرروة تسيير البلاد من خلال حكومة سياسية تتفق في الرؤية مع رئيس الجمهورية، قائلا “المواصلة في سياسة الشعارات لن يخدم مصلحة البلاد ولن توفر لبلادنا مصداقية لدى الدول الأخرى”.
واعتبر أن عديد الجهات السياسية والمالية استغلت ما اتخذه رئيس الجمهورية قيس سعيد من اجراءات ومن مسار للتموقع والاستفادة، ودعا رئيس الجمهورية إلى إعادة تقييم الوضع الحالي.
Written by: Asma Mouaddeb