Express Radio Le programme encours
وأضاف عبد اللطيف المكي لدى حضوره في برنامج لـكسبراس، أن رفض الحوار سببه، تعطش قيس سعيد للسلطة وعدم إيمانه بالحوار، إضافة إلى أطراف سياسية يائسة في الوصول إلى الحكم بالصندوق وغير قادرة على طرح برنامج، وبالتالي فهي تعمل الآن مع قيس سعيد بعد عملها سابقا على الرئيس زين العابدين بن علي والحبيب بورقيبة، وهي تشمل قوميين ويساريين وغيرهم.
وأشار إلى أن بعض الأطراف مغترة أيضا بخطاب الرئيس الحالي، وقال المكي “الرئيس يعلم أن أي حوار يجب أي يجري على أسس معقولة ومقبولة وهي ضد مصلحة الرئيس مشروعه وبالتالي فإن باب الحوار مسدود إلى حد الآن”.
وأضاف أن “مبادرة الإنقاذ التي يطرحها اتحاد الشغل لها أفق ولكن مع القوى السياسية والحقوقية والإجتماعية، وسيكون لذلك وقع وتأثير على الوضع السياسي في البلاد”.
وبيّن أن المشهد السياسي الحالي يختلف عن المشهد السياسي الذي ميز تونس خلال الحوار الوطني عام 2013، حيث أن هناك انقسام صلب السلطة في الوقت الحالي، بين رئيس الجمهورية والقوى التي كونت برلمان 2019، وفق تقديره.
وأضاف أن كل الأزمات في مختلف الدول تنتهي أخيرا بالحوار، وذلك سواء تعلق الأمر بأزمات سياسية أو اجتماعية.
وأكد أن كل تحركات جبهة الخلاص كانت منضبطة وقانونية وسلمية ولكن هناك استهداف للعمل السياسي، وذلك تعليقا على قرار منع أنشطة جبهة الخلاص.
وأوضح أن الرئيس أمسك كل السلطات ورمى بالموضوع الاقتصادي والاجتماعي في مرتبة متخلفة من الاهتمامات، قائلا “كل البلاد أصبحت مظلومة اليوم”.
وأشار “هذه محاولة يائسة للعودة للاستبداد تحت وابل من الشعارات والسب والشتم، ولا حاجة لنا بديمقراطية معتلّة، ونحتاج إلى سلطة تنفيذية قادرة على الاستقرار لانجاز التنمية والمشاريع”.
وشدد المكي على أن “الصندوق هو البديل.. والبلاد ليست عقيمة”، مشيرا إلى وجود قوى قادرة على الأخذ بزمام الأمور ويكون لرئيس الجمهورية سلطة القيادة فقط.
ورجّح عبد اللطيف المكي أن يقع تنظيم انتخابات رئاسية جديدة عام 2024، مضيفا “الاحتمال الآخر يبقى ضعيفا وعدم إجراء الانتخابات سيكون سيئا على البلاد ويجب أن تكون الأجندة الانتخابية في البلاد واضحة”.
وأضاف أن “الاعتقالات الأخيرة تجعل الموقوفين ضحايا سواء راشد الغنوشي أو غيره”.
وأشار ضيف برنامج لـكسبراس، إلى أن “رمضان كان بطعم السجون، مالسبب في ذلك؟ كان من الممكن محاكمة الغنوشي في حالة سراح، على غرار ساركوزي وبرلسكوني”، وأوضح أن التقرير الطبي للغنوشي يشير إلى الخطر المسلط على حالته الصحية في وضعه الحالي الاحتفاظ على ذمة التحقيق.
Written by: waed